اعتاد كثيرون على تناول ادوية البرد والانفلونزا الموجودة في الصيدليات والتي يمكن صرفها بدون روشتة طبية للتقليل من حدة الاعراض التي يعانون منها ومساعدتهم في سرعة التماثل للشفاء والعودة لممارسة تفاصيل حياتهم الطبيعية خاصة انها تتسبب في الغياب عن العمل والدراسة نتيجة الشعور بالضعف والدوخة وعدم التركيز.
ولكن الدراسات الطبية الحديثة أثبتت أن هذه العقاقير الدوائية لا تساعد بشكل كبير في علاج نزلات البرد والانفلونزا حيث انها قاصرة على تقليل حدة الأعراض فقط ولاتصلح لجميع الحالات.
كشفت دراسة أمريكية في جامعة كريتون في مدينة أوماها، ونشرت نتائجها في مجلة فوكس الالمانية أن عدد كبير من ادوية علاج نزلات البرد والسعالخاصة العقاقير المسكنةوالتي لا تستلزم موافقة الطبيب للحصول عليها لاتساعد في التخلص من المرض مما يجعل الاطاء ينصحون بعدم تناولها.
وفي دراسة سابقة أكد باحثون في تايوان أن الإفراط في استخدام أنواع معينة من أدوية نزلات البرد والإنفلونزا يزيد من خطر اصابة الافراد بالنوبات والسكتات القلبية المييتة ثلاثة أضعاف عن من لا يتناولها.
تضمنت دراسة حديثة اخري فحص تاثير الادوية التي يتم صرفها بدون وصفة طبية لعلاج نزلات البرد والانفلونزا حيث اشتملت العلاجات التي تمت دراستها مقاييس الأعراض ، والحاصرات الدوائية ، وعوامل محددة مضادة للفيروسات ، بالإضافة إلى الأدوية ذات آلية العمل غير المحددة حتى الآن.
وتوصلت الدراسة الى انه لا يوجد علاج نهائي للبرد لكن هناك بعض الادوية التي تساعد في تخفيف الأعراض وهي الطريقة الوحيدة المثبتة لعلاج نزلات البرد.
- تعمل مضادات الهيستامين ومضادات الكولين ومضادات ألفا من الجيل الأول على تقليل سيلان الأنف والعطس بشكل فعال ، ولكن لها تأثير ضئيل على الأعراض الأخرى، ربما تكون العوامل المضادة للسعال ذات فائدة قليلة.
- علاجات البرد التي لا تستلزم وصفة طبية فعالة فقط في البالغين والمراهقين.
- الأدوية المضادة للفيروسات مثل interferon alfa-2b فعالة فقط إذا تم تناولها قبل ظهور الأعراض.
- قد يقلل الزنك من مدة الأعراض وشدتها ولكن لم يتم تحديد الجرعة الفعالة الآمنة بعد.
- أظهرت مثبتات الخلايا البدينة نتائج واعدة ولكن لم يتم تقييمها في تجارب كبيرة، ويعتبر الإفراط في استخدام العلاجات الباردة من قبل الأطباء والمرضى مشكلة كبيرة تتطلب تثقيف الطرفين.