لم يدرى سورى الجنسية ان من قدم له المساعدة هم السبب فى قتله وكتابة الفصل الأخير من حياته طمعا فى أمواله وشقته حيث فوجئ بإثنين من يحملان نفس الجنسية يعرضان عليه المساعدة وتوصيله الى محل سكنه بمدينة العبور بمحافظة القليوبية ولكنهم غدروا به وتخلصوا منه للحصول على شقته.
المتهمان خططوا لجريمتهم ولم يرحموا توسلات وكبر سن المجنى عليه وما ردده لهم " حرام عليكم ارحموني " وخنقوه بالحبل حيث قاما بمراقبة المجنى عليه ورصد وتتبع تحركاته وقاما بالتوجه إليه أثناء وجوده أمام سنتر العبور الكائن بالحي الأول دائرة القسم والتحدث إليه بحجة تفقد أحواله والسؤال عن احتياجاته ثم أخبراه برغبتهما في اصطحابه وتوصيله لمحل سكنه.
لم يتردد المجنى عليه لحظة فى الرفض وذهب مع المتهمان أملا فى مساعدته وتوصليه الى منزله واستقبل المجني عليه رفقتهما السيارة الخاصة بأحد المتهمين جالسا بجوار قائدها المتهم الثاني، وما أن وصلوا بالقرب من مدخل مدينة العبور الجديدة، قاموا بتهديده مستغلين كبر سنه، وإكراهه على البصم على عقد لبيع شقتة على بياض ثم استولينا منه على متعلقاته مبلغ 400 جنيه وهاتفه المحمول.
المتهمان لم يكتفيا بذلك بل قام أحدهما بإلفاف حبل حول رقبته حتى فارق المجنى عليه الحياة ثم حملا جثمانه وقاما بإلقائه بمكان العثور عليه.
وتمكن رجال المباحث من ضبط المتهمين وبمواجهتهم اعترفوا بارتكابهم الواقعة تفصيلا بقصد الاستيلاء على شقة المجنى عليه بعد أن تناهى إلى علمهم أن المجني عليه يقوم باستجداء المارة ويملك الشقه المقيم بها.
من جانبها أمرت نيابة العبور بحبسهم 4 أيام على ذمة التحقيق ، كما أمرت النيابة بطلب تحريات المباحث حول ظروف وملابسات الواقعة.
كان اللواء فخر الدين العربي مدير أمن القليوبية قد تلقى إخطارًا من مأمور قسم شرطة العبور يفيد تلقيه بلاغا بالعثور على جثة ثري سوري الجنسية 59 سنة بقطعة أرض بمدخل مدينة العبور الجديدة وبها سحجات متفرقة وآثار احمرار حول الرقبة.
وبإخطار اللواء حاتم حداد مدير مباحث القليوبية تم تشكيل فريق بحثي قاده العميد خالد المحمدي رئيس المباحث الجنائية ومباحث قسم شرطة العبور وتوصلت التحريات إلى تحديد مرتكبي الواقعة وهما سائقان يحملان نفس الجنسية.
وعقب تقنين الإجراءات تم استهدافهما بمأمورية أسفرت عن ضبطهما وبمواجهتهما بما توصلت إليه التحريات أقرا بها واعترفا بارتكابهما الواقعة وقررا أنه نظرا لعلمهما بملكية المجني عليه لشقة فقد عقدا العزم على التخلص منه بدافع الاستيلاء على الشقة نظرا لمرورهم بضائقة مالية في الآونة الأخيرة.