كشفت دراسة جديدة أجريت مؤخرا من قبل باحثينفي الجامعة الإسبانية، أنهيمكن أن يحصل تلاميذ المدارس في الفصل الدراسي قريبًا على كمية من الهواء المعقم، والذي يتم ضخه مباشرة إليهم لوقايتهم من فيروس كورونا المستجد.
وأفاد الباحثون المشرفون على الدراسة، بأن الخبراء الإسبان حصلوا على براءة اختراع لتصميم يتضمن تركيب شبكة من الأنابيب والتي يمكن توصيلها إلى الغرف في الفوصل الدراسة وإمدادها بقاع مخصص لكل طالب، وغيرها من الأماكن التي يصعب تطبيق التباعد الإجتماعي بداخلها.
وأشار الباحثون، إلى أنه سيتم حقن الهواء المعقم، الخالي من أي جزيئات من فيروس كورونا في أنابيب من مضخة مركزية وسيحصل كل شخص على إمداداته الخاصة من خلال قناع خاص به في المدارس، وفقا لما نشر في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وأكد الباحثون، أن القناع سيكون له مخرجين أحد المخارج يتم ضخ الهواء النظيف والمعقم، ومن خلال المخرج الآخر يتم سحب الهواء الملوث بالزفير، وهو ما يحد من انتشار فيروس كورونا بين طلاب المدارس.
وأوضح الباحثون، أن اختراعهم يمكن استخدامه في أي مكان مغلق، بما في ذلك الفصول الدراسية ودور السينما والمكاتب والمسارح، وذلك على ان يكون الشخص ملتزم بمكانه لا يمكن تغييره للحد من انتشار فيروس كورونا في الفترة المقبلة، وكأحد الحلول الفعالة لحين ظهور اللقاح.
وأضاف الباحثون، أنه عندما يدخل الهواء إلى الشبكة، فإنه يتعرض للأشعة فوق البنفسجية المتخصصة، والتي تقضي على أي عدوى محتملة، وتقتلها على الفور، وبمجرد استنشاق الهواء في الزفير، يتم فصله للتأكد من عدم اختلاط النفس من مختلف الأشخاص، ممايقلل من احتمال الإصابة بالفيروس من زفير شخص آخر.
وقال البروفيسور أنطونيو مارسيلا من الجامعة الإسبانية، إن هذا النظام يضمن وصول الهواء المطهر للمستخدمين في وقت واحد، بينما يتم أيضًا تطهير هواء الزفير؛ حيثيتم فصل مجاري الهواء تمامًا في جميع الأوقات بحيث يتم منع الاختلاط.
وأفاد العلماء، بأنه نتيجة لارتداء كل شخص قناعًا واستنشاق هواء مضمون أنه غير مصاب، يتم القضاء على الحاجة إلى التباعد الاجتماعي،وهذا يعني أن الفصول الدراسية ودور السينما يمكن أن تعود إلى تصميمها المعتاد وبسعة 100 في المائة ، على افتراض أن الغرفة مزينة بوسائل غير عادية وأن الجميع يرتدون أقنعتهم بأمانة.
ولا يزال المشروع في مراحله الأولى ، ولكن تم صنع نموذج مصغر يعمل في المختبر وتم توسيع نطاقه بنجاح لإنشاء مصنع تجريبي، ولميقدم الباحثون سعرًا لمقدار تكلفة تنفيذ هذه الشبكة ، لكنهم يقولون إن أنظمة تكييف الهواء الحالية يمكن تكييفها بتكلفة منخفضة نسبيًا.