في واقعة مأساوية، أقدم أب في الثالثة والعشرين من عمره على قتل طفله حديث الولادة خلال نوبة غضب انتابته بسبب إدمانه لألعاب الفيديو؛ واعترف الأب "جوزيف ويليام ماكدونالد" بارتكابه جريمة قتل رضيعه، البالغ من العمر سبعة أسابيع، أمام المحكمة العليا في ولاية "فيكتوريا" الأسترالية اليوم، الجمعة.
وبحسب ما ورد في تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن الضحية "لوكاس" تعرض لإصابة خطيرة في رأسه بمحل إقامة عائلته في مدينة "بينالا" الواقعة شمال شرق ولاية "فيكتوريا"، وباءت محاولات إنعاشه بالفشل.
وتبين خلال جلسات محاكمة الأب القاتل أنه كان منشغلًا بأحد ألعاب الفيديو على جهاز "بلاي ستيشن" عندما أصيب بالإحباط وفقد أعصابه وصب جام غضبه على الضحية حديث الولادة.
وأوضح تقرير "ديلي ميل" أن "ماكدونالد" كان يبحث عبر الإنترنت في الأسابيع التي سبقت الواقعة عن علاج لمشاكل السيطرة على الغضب، ذلك إلى جانب أنه كان قد أرسل مجموعة من الرسائل إلى والدة طفله "سامانثا دكمانتون" اعتذر لها فيها عن كونه "أسوأ أب" و"أسوأ شريك حياة"، كما أخبرها أنه وأطفالهما سيكون لهم الأولوية عنده، وأنه كره نفسه بسبب ما فعله بها.
لكن بعد مضي بضعة أسابيع على ذلك، سمعت "دكمانتون" صوت صراخ طفلهما أثناء تواجدها في المطبخ في حين كان "ماكدونالد" يلعب على جهاز الـ"بلاي ستيشن" في غرفة المعيشة وبرفقته الرضيع، وعندما سألت عن سبب صراخ الطفل زعم الأب عدم وجود مشكلة، لكنها لاحظت في تلك الليلة معاناته من مشكلة صحية، لذا اصطحبته إلى قسم الطوارئ بأحد المستشفيات.
ونُقل في وقت لاحق إلى مستشفى متخصص في علاج الأطفال، لكن تم إعلان وفاته بعد نحو 5 أيام من الواقعة؛ وعلمت الأم من الأطباء أن نجلها يعاني من إصابات لا تبدو أنها عرضية، لذا واجهت والده لمعرفة ما فعله بطفلهما، إلا أنه لاذ بالفرار من المستشفى، وبدأت عملية بحث موسعة عنه بعد أن تبين أن الإصابات التي تعرض لها الرضيع يمكن أن تكون ناجمة عن تعرضه للضرب مباشرة على رأسه أو ضرب رأسه عنوة في جسم ما.
من المقرر أن يصدر حكم ضد "ماكدونالد" في وقت لاحق من الشهر الجاري.