في مشهد مؤثر، فاجأت عروس في الخامسة والعشرين من عمرها جدتها المريضة على فراش الموت بزيارتها مرتدية فستان زفافها، بعد أن أخبرها الأطباء بأن جدتها في حالة ميؤوس منها إثر إصابتها بسكتة دماغية، كما علمت أن السيدة المسنة على الأرجح لن تستطيع حضور حفل زفافها المرتقب.
وقررت العروس "بيثاني بويكين"، وهي من ولاية "نورث كارولينا" الأمريكية، الخضوع لجلسة تصوير برفقة جدتها المحتضرة "دوت بيمان" ذات الـ87 عامًا خوفًا من أن ينهي المرض حياتها دون أن تتمكن من رؤية حفيدتها بالفستان الأبيض.
واستعانت "بويكين" بصديق مقرب لها، يُدعى "تايلور ديل"، والذي يعمل مصورًا محترفًا، وقد تخلى عن كل التزاماته لترتيب جلسة التصوير العاطفية، التي أُجريت في دار متخصص في تقديم الرعاية الصحية التلطيفية للمرضى الميؤوس من حالاتهم، كانت الجدة قد نُقلت إليه بعد تدهور صحتها.
ووثقت جلسة التصوير اللحظة التي فتحت بها الجدة عينيها على سريرها بدار الرعاية لتجد حفيدتها بجوارها بفستان الزفاف، ولم تتمكن العروس من تمالك دموعها في أغلب اللقطات؛ ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن المصور "تايلور ديل" قوله إن كافة المتواجدين بالغرفة خلال جلسة التصوير لم يتمكنوا من حبس دموعهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن "دوت بيمان" توفيت بعد 8 أيام من جلسة التصوير.
وتحدثت العروس عن تفاصيل جلسة التصوير موضحة أن أول ما قالته لها جدتها في اللحظة التي رأتها فيها بفستان الزفاف "إنه جميل"، وظلت تتحدث مرارًا وتكرارًا عن مدى جمال الفستان، كما أشارت إلى أن جدتها كانت دائمًا ما تأمل أن تشهد حفل زفافها.
يذكر أن "بيمان" كانت قد أصيبت بسكتة دماغية طفيفة في الوقت الذي كانت فيه "بيثاني" تجهز لحفل زفافها من زوجها حاليًا "بليك بويكين"، ونُقلت إلى المستشفى لكن الأطباء نصحوا العائلة باصطحابها إلى دار الرعاية التلطيفية، مشيرين إلى أنها في أيامها الأخيرة وأن حالتها ميؤوس منها، وعندما شعرت العروس بأن جدتها قد تفارق الحياة قبل الموعد المقرر لحفل الزفاف، نفذت فكرة جلسة التصوير.
وأكدت العروس أنها شعرت في يوم زفافها وكأن روح جدتها كانت حاضرة معها أثناء عقد قرانها، الذي أقيم مؤخرًا.