قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

إصلاح شباك الصيد.. حكاية الصبر وطول البال في حرفة تراثية سيناوية

حكاية الصبر وطول البال في حرفة تراثية سيناوية
حكاية الصبر وطول البال في حرفة تراثية سيناوية

تتعرض شباك صيد الأسماك إلى التقطيع بسبب عمليات الصيد المستمرة سواء في بحيرة البردويل أو البحر، بمحافظة شمال سيناء ، بعد نهاية موسم الصيد خاصة عند محاولات الأسماك الكبيرة الهرب بعد وقوتها في الشباك او قيام الكابوريا بتقطيعها أثناء تواجدها داخل الشباك.

وقال محمد سالم، إنه قضي حياته بين البحر والخيوط ، حيث يعمل في هذه المهنة منذ أكثر من 40 عاما وورثها عن والده ، متابعا : "مهمتنا تقوم علي اصلاح الشباك بالطريقة القديمة وهي يدوية بالكامل وكانت تستمر صناعتها لأشهر عدة سواء صناعة الشباك أو إعادة توصيلها ، إصلاحها، بسبب تقطعها".

وتابع :" أما الطريقة الحديثة فتكون الشباك مستوردة وجاهزة ، وما على عامل هذه المهنة إلا أن يقوم بعملية إضافة الفلين ، ووضع الرصاص بنفس الطريقة التي كانت مستخدمة سابقا، وهي لها القدرة على صيد أكبر كمية في أقل زمن .

ويقول، إن صناعة الشباك تعلم الصياد الصبر وطول البال فهي مهنة تحتاج إلى دقة عالية ونظرٍ قوي وتركيزٍ عاليٍّ جدًا لكي تتمكن من توزيع الفتحات والرصاصات والفلين بطريقة متوازنة .

ويؤكد أن كلمة المدح هي رصيد صنعه عندما يسمع إن هذه الشبكة مصنوعة بأنامل معلم دقته عالية وهي تصطاد الأسماك دون أن تجد فيها نقاطًا للضعف.

ويقوليوسف ابراهيم ، صاحب مركب ، ان الشباك تتعرض الي تلف من الترسة البحرية، والتي تتغذي علي الأسماك فترة الليل حيث يكون الصياد قد رمي شباكه لإعادة جمعها مرة اخري في الصباح، ولكنه أصيب بصدمة عندما رأي شباكه التي قام بنصبهاطوال الليل وقد خلت معظمها من الأسماك بل وانها مقطعة ايضا بسبب الترسة البحرية.

فيما أكد المهندس سامي الهواري رئيس جمعية كنوز البردويل ، من قرية النجاح، :"ان الصيد هي المهنة الرئيسية لنا في المنطقة ويعتمد عليها غالبية السكان، لذا فإن الجمعية شتري الشباك والماكينات لتوفيرها امام الصيادين والتحصيل بنظام الاقساط وهي تمثل راس مال بالنسبة للصياد يحقق من ورائها دخل يكفيه وافراد أسرته".

وقال إن الجمعية حريصة علي تنمية مواهب الشباب بتدريبهم علي صناعة الشباك وصناعة المراكب نظرا لوجود اقبال شديد لديهم للعمل في مهنة الصيد.

وأضاف رئيس جمعية كنوز البردويل ، أن الجمعية تمول الصيادين للحصول على مواتير الصيد والشباك وتذليل جميع العقبات التي تواجههم و إنه تم تدريب 400 شاب وفتاة على المشاريع متناهية الصغر، و شمل التدريب عدة مجالات منها كيفية تغليف السمك و الجمبرى و عمل الفيليه، مشيرا الي ان هناك برنامج يهدف إلى منع الصيد الجائر للحفاظ على الإنتاج السمكي بالبحيرة. ولفت إلي أنه يجري إنشاء قرية للصيادين قرب مرسي اغزيوان بحوالى 700 متر، وتضم من بيوت ومحال تجارية ومسجد ومناطق خدمات شاملة،.

فيما قال اللواء أمجد الراعية، مدير عام بحيرة البردويل، إن البحيرة تخضع لأعمال تطوير دائمة لزيادة الإنتاج والحفاظ على نقاء البحيرة، مشيرا إلى أنه يستعين بكراكة عملاقة من هيئة قناة السويس لاستخدامها فى عمليات التكريك، وفقا لجدول أسبوعى دون التأثير على أعمال الصيد.

وأوضح أن البحيرة يعمل بها نحو 4 آلاف صياد بخلاف 1000 عامل معاون على متن 1228 مركب صيد فى مراسي البحيرة، وهى أغزيوان، والنصر، ونجيلة، ورابعة، والتلول.

وحددت إدارة بحيرة البردويل 6 أنواع لحرفة الصيد في المسطح المائي للبحيرة، وهى الدبة، والدبديبة، و الكابوريا ، والسنار، والدهبانة ، ويمنع الصيد بخلاف تلك الحرف حيث يعرض الصيادون لغرامات تصل أحيانا إلى إيقاف تراخيص الصيد.اقرأ ايضا:

زيادة قرض التنمية المحلية لـ٥٠ ألفا.. تعرف على الخريطة الاستثمارية بـ شمال سيناء