سلط تقرير لصحيفة "ميرور" البريطانية الضوء على حالة مريضة في الرابعة والثلاثين من عمرها عانت من الهلاوس والأرق وسلس البول على مدار عدة أشهر، وذلك عقب تناولها وجبة سوشي كانت قد تركتها في ثلاجتها لمدة 5 أيام، وكان ما اكتشفه الأطباء في النهاية غير متوقع.
وأفاد التقرير بأن الأطباء المعالجين للمريضة، التي لم يُكشف عن هويتها وأشير إليها فقط بـ"JC"، كانوا في حيرة من أمرهم بشأن سبب مرضها، حتى اكتشفوا أن المشكلة كامنة في معدتها، وهذه المشكلة هي عبارة عن "دودة شريطية عملاقة" ظلت قابعة في المعدة لمدة 9 أشهر.
تجدر الإشارة إلى أن طبيبًا مقره مدينة "شيكاغو" الأمريكية، ويُدعى "تشوبي إمو"، هو من كشف عن تفاصيل هذه الحالة المرضية عبر قناته على موقع يوتيوب.
وتبين أن معاناة المريضة بدأت عقب عودتها من عملها ذات يوم في وقت متأخر لتدرك أنها لم تتناول أي شيء طوال اليوم؛ ونظرًا لعدم وجود مطاعم مفتوحة في ذلك الوقت، فتحت ثلاجتها ووجدت بعضًا من السوشي، حيث كانت قد قامت بشراء هذه الوجبة قبل 5 أيام من محطة للوقود، بحسب ما أوضح "تشوبي إمو".
وعلى الرغم من أن مذاق الوجبة كان لاذعًا بعض الشيء، إلا أنها أضافت عليها صلصة الصويا لإخفاء هذا المذاق، ونسيت الأمر برمته بعد ذلك؛ وعانت المريضة على مدار أشهر من سوء التغذية وسلس البول والأرق والتوتر بالإضافة إلى هلاوس بوجود حشرات تزحف على الجدران وتحت جلدها، وعانت أيضًا من تقلصات في المعدة، حتى أنها قالت لزوجها خلال الأسابيع التي تلت تناولها لوجبة السوشي إنها كانت تشعر وكأن سمكة تتحرك في معدتها.
وقاست أيضًا خلال خضوعها للفحوصات الطبية وتحاليل الدم والعلاجات، ونُقلت إلى مستشفى مرتين إثر معاناتها من نوبات حادة قبل أن يهتدي الأطباء إلى احتمالية وجود دودة شريطية في المعدة؛ واكتشفوا عند فحص برازها "الآلاف من بيض الدودة الشريطية"، كما عثروا على أجزاء مقطوعة من دودة شريطية.
وتبين للأطباء أن الدودة الشريطية التي كانت قابعة في معدة المريضة هي من نوع "Diphyllobothrium" أو "العوساء"، وهي من أكبر الديدان الشريطية التي يمكن أن تصيب البشر، ويمكن أن تنمو حتى يصل طولها إلى 9 أمتار.
وأكد تقرير الصحيفة البريطانية أن المريضة حصلت على جرعة من دواء مضاد للديدان وتعافت بشكل كامل.