EN
أصبح طفل حديث الولادة، أنجبته والدته وهي على فراش الموت بعد وضعها على جهاز التنفس الصناعي، هو الناجي الوحيد من عائلة روسية قضى عليها فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
كانت الأم "سفيتلانا سوروتشينسكايا"، البالغة من العمر 36 عامًا، وضعت مولودها في أحد مستشفيات مدينة "سانت بطرسبرج" الروسية؛ ويُعتقد أنها أصيبت بعدوى كورونا أثناء زيارتها لوالدها "كيري بينشين" في مستشفى عقب خضوعه لعملية جراحية في القلب؛ وقد توفي "بينشين" في الخامس من نوفمبر الماضي جراء إصابته بـ كورونا عن عمر يناهز 64 عامًا، وذلك بعد 8 أيام من مغادرته المستشفى.
ونعته "سفيتلانا" آنذاك بكلمات مؤثرة عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث كتبت في منشور لها: "أبي.. لقد كنت أفضل وأطيب رجل في هذا العالم.. سأحبك إلى الأبد.. لم يكن لديك الوقت الكافي لرؤية حفيدك".
وبعد مضي فترة وجيزة، توجهت السيدة الثلاثينية إلى مستشفى ولادة، لكن بعد أن ثبتت إصابتها بالعدوى نُقلت إلى مستشفى للأمراض المعدية، وبعد مضي 3 أيام على دخولها المستشفى أنجبت مولودها مبكرًا عن موعده المقرر بـ 6 أسابيع في حين كان الأطباء وضعوها على جهاز التنفس الصناعي في ذلك الوقت، وفقًا لما ورد في صحيفة "ميرور" البريطانية.
وأُطلق على المولود اسم "كيري" تيمنًا بوالدها الراحل، وتوفيت هي بعد ساعات من الولادة تاركة طفلها بلا معيل.
وأفاد تقرير "ميرور" بأنه قبل وفاة "سفيتلانا سوروتشينسكايا" متأثرة بإصابتها بـ كورونا، كانت والدتها "فيرا" بدورها أصيبت بالعدوى في بداية الشهر الماضي، وعندما توجهت إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج، لم تتمكن من العثور على سرير هناك، وتوفيت جدة المولود بعد 10 أيام على ذلك عن عمر يناهز 62 عامًا.
جدير بالذكر أن وفاة الأم والجد والجدة بفارق أيام معدودة أدت إلى معركة على حضانة المولود، خاصة وأن الأم رفضت الإفصاح عن هوية والد طفلها قبل وفاتها.
ويتلقى الطفل الرضيع حاليًا الرعاية بالمستشفى؛ وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن "كيري" أصبح الوريث الوحيد لممتلكات والدته العقارية القيمة في مدينة "سان بطرسبرج".
