وأضاف «محروس»لـ«صدى البلد»، أن صوت الشيخعبدالباسط عبدالصمديعد من «مزامير آل داود»، فكان رقراقًا يخترق القلب بسرعة، ولذلك أثر في جميع المُستمعين حول العالم، منوهًا بأنه حينما يزور أي بلد إسلامي يجد حبًا جمًا للشيخ عبد الباسط، فهو صاحب مدرسة عريقة في التلاوة.
وأشارعضو مجلس نقابة قراء مصر،إلى أنالشيخعبدالباسط عبدالصمد، كان يُطبق القرآن الكريم على نفسه في تعاملاته، وأخلاقه، وليس فقط مجرد قارئ لكتاب الله تعالى يتلوه، ولذلك كانت حسن الخُلق.
روى الإمام مسلم عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ لِأَبِي مُوسَى: «لَوْ رَأَيْتَنِي وَأَنَا أَسْتَمِعُ لِقِرَاءَتِكَ الْبَارِحَةَ، لَقَدْ أُوتِيتَ مِزْمَارًَا مِنْ مَزَامِيرِ آلِ دَاوُدَ»، ويَقُولُ الإِمَامُ النَّوَوِيُّ رَحِمَهُ اللهُ تعالى: قَالَ العُلَمَاءُ: المُرَادُ بالمِزْمَارِ هُنَا الصَّوْتُ الحَسَنُ، وَأَصْلُ الزَّمْرِ الغِنَاءُ، وآلُ دَاوُدَ هُوَ دَاوُدُ نَفْسُهُ؛ وَآلُ فُلانٍ قَد يُطْلَقُ على نَفْسِهِ، وَكَانَ دَاوُد عَلَيْهِ السَّلامُ حَسَنَ الصَّوْتِ جِدًَّا،وَيَقُولُ الحَافِظُ بْنُ حَجَرٍ في فَتْحِ البَارِي: والمُرَادُ بالمِزْمَارِ الصَّوْتُ الحَسَنُ، وَأَصْلُهُ الآلَةُ، فَأُطْلِقَ اسْمُهُ على الصَّوْتِ للمُشَابَهَةِ.
5 مميزات لصوته
أشاد الشيخ إسلام السرساوي، المبتهل بالإذاعة والتليفزيون، بصوت الشيخ الراحلعبدالباسط عبد الصمد،محددًالـ«صدى البلد»، بعض مُميزات صُوت الشيخعبدالباسط عبدالصمد، قائلًا: «أولًا: صاحب حنجرة ذهبية، وثانيًا: عنده إخلاص وخشوع في قراءته للقرآن الكريم، ثالثًأ: امتلك نبرات صوتية مختلفة ما جعله صوتًا مميزًا عن غيره من القراء.
وأشار إلى أن الأمر الرابع أنالشيخ الراحلعبدالباسطكان جمال صوته لا يتأثر في «القرار»، وهو عند خفض الصوت، و«الجواب» عند القراءة بصوت مرتفع، فنجد صوته نقيًا خاشعًا ويصور الآيات بسهولة ويسر تجعل المستمع ينصت للتلاوة ويتأثر بها.
ولفت إلى أن الأمر الخامس أنالشيخعبدالباسط عبد الصمد كان يمتلك قدرة قوية ومتميزة على الانتقال من مقام إلى آخر بسهول وخشوع، وكان لا يستخدم أي مؤثرات صوتية، مؤكدًا أن هذه المميزات جعلت الجميع يتأثر بجمال صوته الذهبي حتى الآن، وسيظل اسمه مخلدًا بين القراء.
اقرأ أيضًا:
قارئ العالم الأول
وصف القارئ الشيخ ممدوح عامر، الشيخ الراحل عبد الباسط عبد الصمد، بأنه قارئ العالم الأول بلا منازع ولم ولن يأتي مثله، منوهًا بأن صوته لامع ورخيم ويتميز بالحنية حينما تستمع إليه تشعر بالفرح والسعادة.
ونوه «عامر»، لـ«صدى البلد»، بأن الاحتفال بذكرى وفاة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، أعاد إلينا الفرح والسرور، مؤكدًا أن سماع صوت الشيخ عبد الباسط يشعر من يستمع إليه بالفرح، فصوته موسيقي ولا يحتاج إلى نغم كي يجمله، وليس في حاجة كذلك لدراسة علم الموسيقى أو الصوتيات كما يفعل القُراء الحاليون.
الأعلى مشاهد
حكى الشيخ ممدوح عامر، موقفًا يثبت ويدلل شهرة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، في دول العالم، قائلًا: «كنت في زيارة لدولة جنوب أفريقيا، وبينما أنا أتسوق سألتني إحدى البائعات عن بلدي، فأجبتها من مصر أم الدنيا، فحملتني رسالة سلام ومحبة إلى روح الشيخ عبد الباسط عبد الصمد».
وأفاد بأن حوارات الشيخ عبد الباسط، المسجلة أظهرت أن الشيخ عبد الباسط تخلق بأخلاق القرآن الكريم، فكان متسامحًا ومتواضعًا، يحب أخوانه ويحب الخير للجميع، لافتًا إلى أنه حينما يستمع لتلاوات الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، يشعر وكأنه يستمع إليها أول مرة وتجعلنه يتحرك ويقوم من مكانه.
وتابعالشيخ ممدوح عامر، أن الشيخ عبد الباسط، مضى على وفاته أكثر من 32 سنة، وحتى الآن هو هو الأعلى بينهم مشاهدة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وألمح إلى أن الشيخ عبد الباسط من بداية ظهوره في دولة التلاوة، ذاع صيته ليس في مصر بل في العالم كله، واشتهر بصوته في جميع أنحاء العالم، منوهًا بأن أغلب دول العالم يعرفون الشيخ عبد الباسط .