الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مذكرات نادية لطفي تعيد الجدل.. القصة الكاملة لـ عبد الحليم حافظ وسعاد حسني

صدى البلد

عادت قضية زواج العندليب الاسمر عبد الحليم حافظ من سندريلا وايقونة الشاشة والسينما المصرية والعربية، سعاد حسني، للواجهة من جديد بعد أن عرضت قناة "الشرق" السعودية، الحلقة السادسة من مذكرات الفنانة الراحلة نادية لطفي، التي تنفرد بها وتنشرها لأول مرة، على سلسلة حلقات، بعدما سجلتها لأول مرة قبل نحو 18 عاما، ولم تخرج للنور طوال هذه السنوات، وتحدثت فيها عن تاريخها الفني والسياسي والإنساني.


وكشفت نادية لطفي، في الحلقة الجديدة  تفاصيل علاقتها بالفنانة سعاد حسني، لاسيما وأنهما ظهرتا على الساحة الفنية في وقتٍ متقارب، بنهاية الخمسينيات من القرن الماضي، قائلة: "كنا ننتمي لجيل جديد من بطلات السينما تواكب ظهوره مع ثورة يوليو وتأثيراتها الاجتماعية والسياسية، وكانت السينما وقتها تبحث عن وجوه نسائية جديدة تعبر عن المرأة الجديدة فيما بعد الثورة، فكنت أنا وسعاد".

وقالت إن الصحافة الفنية حاولت وضعهما في منافسة ساخنة، إلا أنهما كانتا على مستوى من الوعي والإدراك، متابعة: "لم ننجرف إلى هذه المنافسة الوهمية والمعركة الزائفة، لأن النجاح يولد الحب والصداقة، أما الفشل فيولد الكراهية والنفور، أنا وسعاد يجمعنا عشق السينما، وقتنا كله كان ملكًا لشغلنا، ولا أبالغ عندما أقول إن سعاد لم تكن منافسة لي، فما أقدّمه أنا لا تستطيع هي أن تنافسني فيه، والعكس صحيح، كل واحدة منا لها لونها، فلم تكن الغيرة ولا الكراهية حاضرة أبدًا في علاقتي بسعاد مهما أشاعوا عن منافسة وخصومة وصراع وكيد نسا".

واستنكرت نادية لطفي، أن السينما خذلت سعاد حسني في آخر مشوارها السينمائي، قائلة: "سعاد بذلت كل جهدها، لكن السينما وقتها دخلت في مرحلة جديدة بمعايير جديدة - مختلفة ومختلة- لا تتفق مع ما تربيّنا عليه أنا وسعاد، وكنت أنا الأسبق في إدراكها، فقررت أن أنسحب حفاظًا على تاريخي ورصيدي وكرامتي، وحاولت سعاد أن تعافر وتقاوم، لكن الموجة كانت عاتية وطاردة لكل قيمة، فتكالبت عليها ظروف السينما وظروف المرض، فوجدت نفسها مجبرة على الابتعاد عن مهنة كانت بالنسبة لها هي الحياة".

وأشارت إلى شكوكها بشأن رواية انتحار سعاد حسني، كما يزعم البعض، لا سيما وأنها أرسلت لها مجموعة قصصية من لندن، حيث كان تُعالج، واقترحت عليها بأن يتعاونا سويًا وان يتم تقديمها في فيلم، قائلة: "في داخلي عشرات الأدلة التي ترفض سيناريو الانتحار، خاصة وأنّ الشرطة الإنجليزية نفسها لم تغلق ملف القضية ولم تؤكد مسألة الانتحار، وهناك شبهات تدفع بالموضوع إلي الشق الجنائي وتميل إليه".

وأدلت نادية لطفي، في مذكراتها بشهادتها بشأن زواج عبد الحليم حافظ من سعاد حسني، قائلة: "المؤكد أنه كانت هناك علاقة حب شديدة بينهما، وكان العندليب يرغب في الزواج الرسمي والعلني من سعاد ولكن كانت هناك موانع حالت دون تحقيق هذه الرغبة، على رأسها طباع حليم، فبعيدًا عن الأضواء والكاميرات حليم لم ينسَ أبدًا أنه فلاح، تسكنه أخلاق الفلاحين المحافظة، وهو ما كان يظهر في "عزله" لأسرته بعيدًا عن حياته العملية، فقسم شقته إلى جزء "محرم" غير مسموح الاقتراب منه، تسكنه أخته علية وبنات العيلة، وجزء يستقبل فيه أصدقائه ويدير منه شغله ويُجري فيه بروفاته، هذا الفلاح الساكن تحت جلد العندليب كان صعبًا أن يرتبط بفنانة عندها التزامات ومعجبين ووقتها ليس ملكًا لها ولديها طموح النجومية والمجد مثله تمامًا ويمكنها أن تسافر لأيام متصلة بعيدًا عن البيت لو اقتضى عملها ذلك، ولذلك لم يُقدم على إتمام الزواج، لأنه لن يقبل بظروف عمل سعاد، وهي لن تتنازل وتضحي بكل ما حققته وتترك فنها وحياتها".


وجهات النظر

سعاد حسني بنت 17 سنة، هذه الفتاة الشقية التي كانت تملأ أي مكان بهجة وسعادة، في هذا الوقت كان العندليب عبد الحليم حافظ من الاصدقاء المقربين للفنانة نجاة الاخت الكبيرة لسعاد حسني.

سعاد حسني كانت تحضر دائما حفلات أختها نجاة، وهناك تعرف عليها عبد الحليم حافظ وأحبها جدا وأصر على الزواج منها، رغم فارق السن الكبير بينهما.

الأزمة كانت في رفض عائلة عبد الحليم لسعاد حسني التي كانت بدأت خطواتها الفنية، ووصفتها أسرة حليم بأنها "لعبية" و"مش بتاعت جواز" وغير مناسبة لابنهم النجم الكبير عبد الحليم.

لكن حليم كان مصرا على أن يتزوجها على الرغم أيضا من تحذيرات طبيبه الخاص من الزواج بسبب حالته الصحية، فاختار العندليب أن يتزوجها في السر ووثق هذا الزواج في مشيخة الازهر من خلال وثيقة الزواج التي كشفت عنها جنجاه أخت السندريلا.

كما أكد هذا الزواج الصحفي مفيد فوزي الذي قال إنه شهد على عقد الزواج مع الصحفي وجدي الحكيم والملحن كمال الطويل والفنان يوسف وهبي.

لكن الفنانة مريم فخر الدين نفت الأمر وقالت إن سعاد حسنى أطلقت شائعة زواجها بعبد الحليم حافظ بعد وفاته، كي تحافظ على استمرار شهرتها ونجوميتها على الساحة.

 وقالت مريم فخر الدين: "سعاد كان نفسها تبقى بطلة بأى تمن وإن عبد الحليم حافظ شاف سعاد أول مرة من خلال فيلم "البنات والصيف".

وعن روايات حب عبد الحليم لسعاد حسني قالت مريم فخر الدين في حوار صحفي "إن العندليب لو كان حبها كان منحها  دور البطولة لكنه اختار إن البطلة تكون زيزي البدراوي".

ومن الروايات التي نفت هذا الزواج الناقد الفني طارق الشناوي الذي قال إن الثنائي جمعتهما قصة حب كبيرة تحدثت عنها الفنانة زيزي البدراوي، لكنه فجر مفاجأة وكذب صحة زواج عبد الحليم وسعاد حسني، وقال إن وثيقة اختها جانجاه التي نشرتها لعقد زواجهما مفبركة.