الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قوة وردع .. الرسائل الـ 5 للقوات المسلحة في "نسور مصر"

صورة مجمعة لطائرات
صورة مجمعة لطائرات القوات الجوية المصرية

نشرت القوات المسلحة، فيديو بعنوان "نسور مصر"، خاص بالقوات الجوية ، تستعرض فيه الإمكانيات الكبيرة والحديثة، التي تمتلكها القوات الجوية، كذلك التدريب الراقي التي وصل إليه "نسور مصر"، مما ساهم في رفع الجاهزية والاستعداد القتالي لأبطال القوات الجوية "طيارين - مهندسين - فنيين"، لتنفيذ أي مهمة توكل إليهم لحماية الأمن القومي المصري، ومقدرات شعبه ، سواء كانت داخل الحدود ، أو خارج الحدود.

رسائل كثيرة حملتها القوات المسلحة في الفيديو الذي نشر، وتدوالته وسائل الإعلام المصرية والعربية والعالمية، مما أضاف له أهمية كبرى من حيث "الدلالة والتوقيت".

فالرسالة الأولى في الفيديو، هي استعراض القوات المسلحة لطائراتها الجديدة المنضمة حديثا لصفوف قواتنا الجوية، والتي تستطيع الوصول لأبعد مدى خارج حدود الدولة المصرية، وذلك لحماية الأمن القومي المصرية ومقدرات الشعب المختلفة.

والرسالة الثانية التي ظهرت في الفيديو، هي يقظة القوات الجوية في حماية الإتجاهات الإستراتيجية المختلفة للدولة المصرية على مدار 24 ساعة، خاصة الحدود الشرقية في سيناء، واشتراكها في عملية مكافحة البؤر الإرهابية والتكفيرية في وسط وشمال سيناء، كذلك حمايتها الحدود الغربية مع ليبيا، في ظل أوضاع بالغة الصعوبة وشديدة الخطورة، والتي تأثر تأثير مباشر على الأمن القومي المصري.

والرسالة الثالثة من الفيديو ، هي قدرة القوات الجوية على حماية المصالح الاقتصادية المصرية ، سواء التي كانت تقع في حدود مياها الإقليمية أو التي تقع في نطاق مياها الإقتصادية ، وذلك بالتعاون مع القوات البحرية، وباقي أفرع وتشكيلات القوات المسلحة.

والرسالة الرابعة في الفيديو ، تتجلى في الكفاءة الفنية والقتالية للمهندسين والفنيين، كذلك التدريب الراقي لكافة أفراد منظومة القوات الجوية، والتي تساهم في رفع جاهزية القوات الجوية لتنفيذ أي مهمة في أي وقت.

والرسالة الخامسة والأخيرة التي ظهرت في الفيديو، هي قدرة القوات المسلحة والقوات الجوية على ردع كل من تسول نفسه أن يهدد مصر وأمنها القومي ، كذلك امتلاك القدرة على حماية حدودها ومصالح شعبها.

اهتمت القيادتين السياسية والعسكرية منذ عام 2013، بتقوية وتدعيم القوات المسلحة، فى مختلف أفرعها الرئيسية وتشكيلاتها القتالية، ووحداتها ومختلف منظوماتها على مختلف المستويات، بكل ما تحتاجه من قدرات قتالية ودعم إدارى وفنى ورعاية معيشية، كى تكون قادرة فى كل وقت على مجابهة التحديات التى تتفجر حول مصر وعلى مختلف الاتجاهات الاستراتيجية.

فمنذ اللحظة الأولى من تولى الرئيس عبد الفتاح  السيسي مقاليد الحكم، أخذ على عاتقه، تحقيق طفرة نوعية حقيقية في التسليح والتدريب والتكنولوجيا، والتصنيع، فقد اعتمدت القيادة السياسية على خطط توطين الصناعات العسكرية مع كبرى شركات التسليح العالمية، وصولا إلى نجاح مصر في تنظيم أكبر معرض للسلاح، وهو الأول في تاريخ مصر، وفي أفريقيا لتكون محط أنظار العديد من دول العالم في هذا المجال.

وقد ترتب على قيام أحداث 25 يناير ، وثورة 30 يونيو، تغير موازين القوى في منطقة الشرق الأوسط ، بالأخص دول الجوار لمصر، مما فرض على القاهرة تحديات وتهديدات جديدة لتأمين الدولة داخليًا وخارجيًا، وألقى على عاتق القوات الجوية مهامًا إضافية مثل تأمين حدود مصر على جميع المحاور الإستراتيجية على مدار الساعة بالتعاون الوثيق مع باقي أسلحة القوات المسلحة.

وقد حرصت القيادة العامة للقوات المسلحة على التحديث المستمر لقدرات وإمكانيات القوات الجوية، من خلال إمداد القوات الجوية بمنظومات متطورة من الطائرات متعددة المهام والطائرات الموجهة المسلحة وطائرات النقل الكاسا وأيضًا طائرات الإنذار المبكر والإستطلاع والهليكوبتر الهجومى والمسلح والخدمة العامة من مختلف دول العالم، بما يتناسب مع متطلباتنا العملياتية ليصبح لدينا منظومة متكاملة من أحدث الطائرات.

وفى مجال تطوير القوات الجوية، فقد حظيت بدورها باهتمام كبير فى رؤية القيادتين السياسية والعسكرية نظرًا لحيوية دورها فى منظومة الدفاع المصرية ، وارتكز التطوير على تزويد القوات الجوية بطائرات جديدة حديثة ومتطورة ، ومن مصادر متعددة وفق استراتيجية مصر فى تنويع مصادر السلاح.

وتشمل الصفقات التى عقدت مختلف أنواع التسليح والذخائر والاحتياجات الفنية الخاصة بالطائرات ، وفى هذا المجال حصلت مصر على عدد من الطائرات الفرنسية من طراز رافال متعددة المهام، كذا التعاقد على عدد كبير من الطائرات الروسية المقاتلة والمتقدمة من طراز "ميج 29 أم 2 – mig29 m2".

كما تم التعاقد على عدد كبير من الطائرات الهيل الهجومية من طراز كاموف 52، ومروحية القتال والنقل متعددة المهام " mi 24"، وطائرات أخرى من طراز كاسا C-295 ، كما تم الحصول على عدد من الطائرات الأمريكية من طراز إفـ 16 بلوك 52، وعدد من أنظمة الطائرات الموجهة بدون طيار، كما تم تجهيز عدد من طائرات الجازيل بالصواريخ المضاد للدبابات، بالإضافة لتدبير كافة أنواع الصواريخ والذخائر والمساعدات الفنية والأرضية الخاصة بالطائرات.

ويواكب تلك الجهود الارتقاء بكفاءة القواعد والمطارات الجوية على مختلف الاتجاهات الاستراتيجية، وقد أعطى اهتمام كبير فى الفترة الأخيرة لتمركز القوات الجوية فى تشكيلات متنوعة لتأمين الاتجاه الغربى لمصر نظرًا لتصاعد التهديدات المؤثرة على مصر من هذا الاتجاه نتيجة للوضع المتردى فى ليبيا وانتشار العناصر الإرهابية فى كثير من قطاعاتها وتهديدهم للأمن القومى المصرى بالعمليات الإرهابية وتسريب المتطرفين والتكفيريين عبر الحدود إلى مصر.

الفرد المقاتل
تعتبر الركيزة الأولى لنجاح القوات الجوية فى أداء مهامها، هو الفرد المقاتل المزود بعقيدة عسكرية وروح معنوية مرتفعة، وقدرة على الآداء الجيد والإلمام التام بمهامه فى السلم والحرب، وذلك بإمتلاك لياقة ذهنية وبدنية عالية، ليصبح قادر على إستخدام أحدث المعدات، وتلك الصفات هى التى تمكن الفرد من أداء مهامه القتالية، بأعلى معدلات الأداء وأقل إستهلاك للمعدات والأسلحة والذخائر، تحت مختلف الظروف.

وتقوم قواتنا الجوية، بمسايرة أحدث الوسائل العلمية فى مجال إعداد الفرد المقاتل، بداية من الكلية الجوية بعد تطويرها، وصولًا إلى تشكيلاتنا الجوية التى يتم فيها التأهيل من خلال برامج الإعداد التخصصي والبدنى، بالإضافة إلى مساعدات التدريب الأرضية وتنفيذ التدريبات فى ظروف مشابهة لظروف العمليات الحقيقية، وإستخدام ذخائر العمليات لتحقيق مبدأ الواقعية فى التدريب".

كما أن هناك خطط مستمرة للتدريب والإعداد الدائم داخليًا وخارجيًا، تتم من خلال برامج التأهيل العلمى "النظرى / العملى" بمعهد دراسات الحرب الجوية، ومراكز التدريب والمعاهد الفنية المتخصصة بالقوات الجوية المصرية والعالمية، وكذلك الفرق الخاصة بطرازات الطائرات المختلفة كما تم توفير المحاكيات المتطورة للطائرات الحديثة لزيادة الكفاءة القتالية والإستعداد القتالى.

القوات الجوية والتدريب
التدريب هو العنصر الفعال فى الحفاظ على الجاهزية العملياتية، لتحقيق مهام القوات الجوية والقوات المسلحة، وتطوير التدريب فى القوات الجوية يتم على عدة مراحل تبدأ بالكلية الجوية التى تعتبر حجر الأساس لضخ دماء جديدة من الطيارين والجويين داخل صفوف القوات الجوية ، يليها معهد دراسات الحرب الجوية الذى يضاهي أفضل أكاديميات الحرب الجوية فى العالم لتأهيل الضباط فى مختلف التخصصات، إلى جانب التأهيل التخصصى الذى يتم داخل التشكيلات الجوية وخاصة للطيارين للتدريب على فنون القتال الحديثة فى ظل التقدم الهائل للطائرات وأنظمة التسليح المتطورة، وأيضا مراكز إعداد الكوادر الفنية على أعلى مستوى من الكفاءة الفنية للتعامل مع الطائرات والمعدات الحديثة.

التأمين الفنى
تقوم جهات التأمين الفنى بالقوات الجوية، من خلال الإدارة المتكاملة لأنشطة التخطيط والتأمين الفنى، بتطبيق أعلى معايير الجودة والسلامة المتبعة على مستوى العالم، لتقديم الدعم الفنى المتكامل لصيانة جميع طرازات طائرات القوات الجوية، من "عمرة طائرات – مد العمر الفنى – إصلاح رئيسى ومتوسط وتقنيات موسعة - تصنيع أجزاء محليًا"، والإشتراك مع باقى وحدات / تشكيلات القوات الجوية، فى مراحل التحديث والتطوير للمعدات الجوية وأنظمة التسليح، مع تحقيق الإستعداد القتالى الدائم والمستمر بكفاءة عاليه أثناء التدريب الجاد والمستمر.

كما أنه بالنسبة للكوادر الفنية، تقوم القوات الجوية بإختيار العناصر المتميزة للعمل فى مجال التأمين الفنى، ثم يتم تأهيلهم التأهيل النفسى والبدنى والعسكرى والعلمى اللازم فى مراكز إعداد الفنيين بعد تخرجهم وإلتحاقهم بالتشكيلات الجوية، وتستمر منظومة التأهيل والرعاية من خلال التدريب النظرى والعملى، والتوسع فى إستخدام مساعدات التدريب المتطورة وإكتساب الخبرة من الكوادر الفنية المؤهلة على مختلف الطرازات بالقوات الجوية، كما يتم تأهيلهم بدورات وفرق خارج البلاد، مع توفير الرعاية الصحية والإجتماعية للضباط والأفراد وعائلاتهم ، والإهتمام بمستوى المعيشة للصف والجنود وتوفير نوادى ترفيهيه لرفع الروح المعنوية لهم

التأمين الهندسى
تتمثل أعمال التأمين الهندسى للقوات الجوية، فى تهيئة الظروف المناسبة، لضمان إستمرار تدريب وعمل القوات الجوية فى السلم والحرب، وتقديم الدعم اللازم، للإحتفاظ بأعلى درجات الجاهزية بالقواعد الجوية والمطارات، لتكون قادرة على تنفيذ المهام بكفاءة وقدرة عالية في أي وقت.