EN 
التدابير الإلهية أنقذت بحارًا مسنًا من الغرق في مياه المحيط الأطلسي بعد اختفائه لمدة 48 ساعة نتيجة انقلاب قاربه أثناء قيامه برحلة من كيب مارينا إلى ميناء كانافيرال بولاية فلوريدا الأمريكية.
ووفقًا لما ورد في صحيفة " ميرور" البريطانية استعمل ستيوارت بي صاحب الـ 62 عامًا ذكائه ونجح في الاستلقاء على ظهر القارب الصغير لمدة يومين متواصلين وتشبثت خلالهما بالقارب المقلوب.
ورصد ستيوارت من قبل طاقم سفينة حاويات كبيرة، أمس الأحد، حيث كانوا في المحيط الأطلسي على بعد 86 ميلًا من وجهته في ميناء كانافيرال بولاية فلوريدا.
وعُثر على البحار المفقود متشبثًا بزورقه المقلوب دون تعرضه لأي إصابات، وبمجرد رؤيته للسفينة التي يبلغ ارتفاعها 225 قدمًا نُقل نفسه إليها على الفور، وفقًا لمسؤولي خفر السواحل الأمريكية.
ومن غير الواضح سبب انقلاب القارب الذي يبلغ طوله 32 قدمًا، من نوع ستينج راي، حيث أبلغت أسرته عن فقده منذ مساء الجمعة بعد عدم عودته من رحلة ليوم واحد من كيب مارينا.
أنقذ بي حوالي الساعة 11 صباحًا، أمس الأحد، بعد أن وجهت محطة خفر السواحل السفن في المنطقة المجاورة لمراقبة القارب الذي انقلب.
وقالت ضابطة مدينة لوس أنجلوس، فيرونيكا دن ديبريتيس لشبكة «ABC News»: "لقد كان متمسكا بقاربه عندما صادفوه وسحبوه على متن سفينتهم".
وتُظهر الصور المذهلة أن البحار الملتحي يتشبث أولًا ببضعة أقدام من بدنه، ثم يخرج من الماء سابحًا باتجاه عوامة منقذة للحياة، ليركب على متن سفينة الحاويات.
وعلى الرغم من برودة الطقس كان يرتدي ستيوارت بي سروالًا من الجينز وقميصًا بأكمام قصيرة ، إلى أن تم إنقاذه بتوجيه مراقبو مركز قيادة خفر السواحل الأمريكية البحارة القريبين إلى المراقبة والإبلاغ عن أي نتائج بخصوصه.
وقال الكابتن مارك فلون ، الضابط القائد في قطاع جاكسونفيل: "إنقاذ الأرواح في البحر هو أسمى أهدافنا، هذه نتيجة مذهلة حقًا توضح العلاقة بين جميع البحارة ومجتمعنا، وشكرًا لشركائنا في المهمة الذين بدأوا العمل ولجميع الذين خرجوا بكلمة للعثور على بي وإنقاذه".
