الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لغز مقتل فخري زاده.. حكاية 3 دقائق من اغتيال كبير علماء إيران

اغتيال كبير علماء
اغتيال كبير علماء إيران

ظل العالم النووي محسن فخري زاده معروفا لدى من تابعوا برنامج إيران النووي، دون علم معظم الإيرانيين حتى يوم الجمعة، عندما اغتيل، واعتبرته مصادر أمنية غربية وسيلة.

وعندما تعرض فخري زاده للهجوم، كان برفقة عدد من الحراس الشخصيين، مما يشير إلى مدى جدية إيران في التعامل مع أمنه، لذلك يبدو أن الدافع وراء الاغتيال - الذي لم يعلن أحد مسؤوليته عنه - كان سياسيًا، وليس متعلقًا بأنشطة إيران النووية.

يبرز ذلك دافعان محتملان، أولًا: تعريض التحسينات المحتملة في العلاقات بين إيران وإدارة بايدن الجديدة في الولايات المتحدة للخطر، وثانيا: تشجيع إيران على القيام بعمل انتقامي.

وقالت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية إن كبير علماء إيران اغتيل بمدفع رشاش يتم التحكم فيه عن بعد من على بعد 150 مترا ، في تناقض مع تقارير مفصلة سابقة عن قيام فريق كوماندوس مكون من 12 شخصا بالقتل.

وقالت وكالة فارس، نقلًا عن "تفاصيل جديدة" حصل عليها صحفيوها من مصادر مجهولة، إن السيارة الأمنية الرئيسية في قافلة العالم محسن فخري زاده المكونة من ثلاث سيارات من السيارات المضادة للرصاص غادرت موقعها لتجهيز مكان الوصول في آبسارد شرقي طهران.

في ذلك الوقت، أصيبت السيارة التي كانت تقل فخري زاده وزوجته بعيارات نارية، حيث نزل من السيارة ظنًا أن الصوت ناتج عن حادث أو خلل في المحرك أو عائق. 

تم تركيب مدفع رشاش يتم التحكم فيه عن بعد على سيارة نيسان على بعد 150 مترًا ثم أطلق النار على العالم، فأصابه مرتين في جانبه ومرة ​​في ظهره، مما أدى إلى قطع عموده الفقري.

وقتل حارس شخصي حاول حماية فخري زاده عدة مرات. ثم انفجرت نيسان، وقالت وكالة فارس إن القتلة لم ينشروا أي عناصر حية في موقع هجوم الجمعة الذي استمر نحو ثلاث دقائق، لافتة إلى أن مالك سيارة نيسان المجهول غادر البلاد دون تحديد وجهته.

في وقت سابق من أمس الأحد، قال محمد أهواز، الصحفي الإيراني المقيم في لندن، إن الهجوم نفذه عشرات النشطاء الذين انتشروا على موكب فخري زاده في دوار عند مدخل أبسارد. 

وبحسب ما ورد، فإن المهاجمين، الذين كانوا يتمتعون بمهارات "القوات الخاصة في الجيوش المتقدمة"، كانوا مدعومين من قبل فريق لوجستي مكون من 50 شخصًا تسلل إلى أجهزة الأمن الإيرانية ونفذوا مهامًا مثل قطع الكهرباء عن المنطقة قبل 30 دقيقة من نصب الكمين، أي رد على الاغتيال.

واستشهد الأهواز بتسريبات من مسؤولين بالحكومة الإيرانية ونخبة الحرس الثوري للحصول على تفاصيل الهجوم، بما في ذلك حقيقة أن فرقة الاغتيال كانت تعرف متى وأين سيكون فخري زاده. 

واستقل المهاجمون سيارة هيونداي سانتا في وأربع دراجات نارية. بعد مرور السيارة التي كانت أمام سيارة فخري زاده، فجر المهاجمون سيارة نيسان لعرقلة السيارة التي خلفه. ثم فتحوا النار على سيارة فخري زاده والمركبة الأمنية التي كانت أمامه.

أخرج قائد فريق الضربة فخري زاده من سيارته وأرداه قتيلا. جميع الكوماندوز هربوا من مكان الحادث دون إصابة أو أسر.

في غضون ذلك، نشرت وكالة فارس نفسها مقالًا آخر، الأحد، ظهر على موقع وكالة الأنباء باللغة الإنجليزية، جاء فيه أن "روايات شهود عيان" أكدت تعرض فخري زاده لهجوم من قبل "إرهابيين أطلقوا الرصاص على سيارته".