EN
تناولت تقارير وسائل إعلام بريطانية تفاصيل حالة مريضة في مقتبل العمر توفيت جراء إصابتها بمرض سرطان عنق الرحم عن عمر يناهز 23 عامًا، وذلك بعد أن تجاهل الأطباء أعراضها المرضية 15 مرة باعتبار أنها كانت ماتزال صغيرة في السن، ومن ثم فإنها لم تكن في حاجة إلى إجراء مسحة عنق الرحم، لكن المرض أنهى حياتها في غضون عام واحد.
وجاء في تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن المريضة "إيما سوين"، وهي من جنوب العاصمة لندن، طلبت من طبيبها إجراء اختبار المسحة مرارًا وتكرارًا وكان الرد الذي تلقته في كل مرة أنه لا داع له وأنها تبالغ في قلقها، وذلك رغم معاناتها من أعراض سرطان عنق الرحم، لكن الفحوصات الطبية أكدت بعد مضي حوالي سبعة أشهر إصابتها بالمرض الخبيث.
وأفاد تقرير "ديلي ميل" بأن الطبيب الذي استشارته "إيما" بشأن حالتها كان قد زعم في البداية أن حبوب منع الحمل التي كانت تتناولها هي السبب في أعراضها المرضية، لكنه اضطر للاعتراف فيما بعد بأن اختبار المسحة المبكر الذي رفضه كان من الممكن أن يساعد في التشخيص المبكر لحالتها ويلعب دورًا في إنقاذ حياتها.
يشار إلى أن المريضة طلبت من طبيبها الموافقة على إجراء مسحة عنق الرحم بعد أن بدأت تعاني من أعراض معروفة للمرض وتواصلت معه بشأنها حوالي 15 مرة على مدار 4 أشهر، لكنها كانت تتلقى الرد نفسه، ونُصحت بتغيير حبوب منع الحمل التي كانت تستخدمها.
وتحدث والد المريضة ويُدعى "دارين سوين" عن معاناتها مع السرطان بعد تجاهل الأطباء لأعراضها المرضية في تصريحات لصحيفة "ميرور" البريطانية في الآونة الأخيرة، حيث أكد أنه لن يسامح هؤلاء الذين تجاهلوا معاناة ابنته أبدًا، مضيفًا أن طبيبها قال لها إن قلقها لا داعٍ لها، وقد كلف خطأ الطبيب ابنته حياتها.
وأشار الأب خلال تصريحاته إلى أنه تلقى في أعقاب وفاة "إيما سوين" خطاب اعتذار من المؤسسة الطبية التي يتبعها الطبيب الذي أخطأ في تشخيص حالتها، كما أكد متحدث باسم هذه المؤسسة أنه قد تمت مراجعة الإجراءات المتبعة "لضمان تعلم الدرس" من المأساة التي حلت بالمريضة وعائلتها.
