بعد 34 عامًا من كتابتها، عُثِر بالصدفة على رسالة وداع واعتذار مؤثرة كتبها ابن في العشرين من عمره لوالدته قبيل رحيله عن مسكن عائلته إلى وجهة أخرى غير محددة، وكانت هذه الرسالة مدفونة تحت سجاد بمنزل عتيق بمدينة "بيرث" الأسترالية.
ووفقًا لما جاء في تقارير وسائل إعلام، فإن كاتب هذه الرسالة كان يُدعى "ريتشارد كارتر"، وقد تضمنت اعتذارًا وجهه لوالدته عن إثقال كاهلها بمشاكله؛ وعلى الرغم من أنه كتبها بخط يده في عام 1986 تقريبًا، إلا أنه لم يتم الكشف عنها سوى مؤخرًا، حثى عثر عليها ساكن جديد بالصدفة عقب استئجاره لهذا المنزل وانتقاله إلى هناك برفقة شريكة حياته السابقة، وتُدعى "ماديسون"، في شهر أبريل من العام الماضي.
وشارك الساكن الجديد ويُدعى "برودي روبنسون" لقطة للرسالة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" خلال الأيام الماضية، وتبين أن الرسالة كانت مرفقة بـ50 دولارًا؛ واحتفظت "ماديسون" بها منذ العثور عليها وحتى الأسبوع الماضي، حيث استردها منها "روبنسون" في الآونة الأخيرة وقام بعد ذلك بمشاركة لقطة لها.
وجاء في نص الرسالة على لسان "ريتشارد كارتر": "أمي.. لقد اتخذت قرارًا بالرحيل وحل مشاكلي الشخصية.. يحزنني أنك لستِ بالمنزل كي أودعك وأنا آسف على إثقال كاهلك بمشاكلي"؛ وتابع قائلًا: "أنا لا أعرف وجهتي.. لكنني سأكون بخير.. أحبك كثيرًا".
وقال "برودي روبنسون" في تصريحات للنسخة الأسترالية من صحيفة "ديلي ميل" إنه عثر على الرسالة أثناء إجراء أعمال تجديد في العقار، وكانت في غرفة النوم الرئيسية؛ وتابع أن شريكة حياته السابقة احتفظت بها حتى أقنعها مؤخرًا بأن تبيع له هذه الرسالة مقابل 80 دولارًا، حيث أن قصتها وتاريخها قد حظيا باهتمامه.
وأفاد تقرير "ديلي ميل" بأن "روبنسون" انتقل في وقت سابق من المنزل، وتم هدمه في أعقاب ذلك.
تجدر الإشارة إلى أن شقيقة كاتب الرسالة تفاعلت مع اللقطة التي شاركها "روبنسون" عبر "فيسبوك" بعد أن لاقت تفاعلًا وانتشارًا واسعًا، وأكدت في تعليق لها أنها تعرفت على خط يد "ريتشارد" على الفور، مشيرة إلى أنه توفي في عام 1990، بعد 4 أعوام من كتابة الرسالة، عن عمر يناهز 24 عامًا، وتوفيت والدته في عام 2004 ودُفنت بجواره.
وأوضح "روبنسون" أن ردود الأفعال التي تلقاها بعد مشاركة اللقطة الخاصة بالرسالة فاجأته، مضيفًا أنه كان من المذهل التواصل مع شقيقة كاتبها، كما أكد أنه على استعداد لإعادة الرسالة إليها حال طلبت منه ذلك.