امتحانات إلكترونية واستخدام المنصات في عمليات التصحيح.. وماذا قال عمداء الكليات وخبراء التعليم عن إجراء امتحانات الميد تيرم إلكترونيا؟

انطلقت امتحانات الميد تيرم بجامعة القاهرة، خلال الأيام القليلة الماضية، حيث تقام الامتحانات بأساليب مختلفة وسط إجراءات احترازية مشددة، نظرًا للظروف الصحية التي تمر بها البلاد، فقد استخدمت الجامعة الأساليب التكنولوجية ليس فقط في طرح المقررات والبرامج الدراسية على منصات التعليم الإلكتروني، وإنما أيضا في إجراء امتحانات الميد تيرم عليها.

ويستعرض "صدى البلد" في هذا التقرير رأي العديد من عمداء الكليات وخبراء التعليم حول مدى فاعلية المنصات الإلكترونية في إجراء امتحانات الميد تيرم.

وقال الدكتور شريف كامل، عميد كلية الآداب بجامعة القاهرة، إن إجراء امتحانات الميد تيرم من خلال المنصات الإلكترونية تسهل على الطالب وكذلك دكتور المادة عملية الاختبار والتصحيح.

وأضاف "كامل" في تصريح خاص ل"صدى البلد" أن أهم ما يميز هذه المنصات هو مرونة إجراء الامتحانات عليها بأكثر من شكل وكذلك تقييم الطالب عليها بعد الانتهاء من الاختبار مباشرة، فالطالب يعرف نتيجته فور الانتهاء من الاختبار أو التكليفات.

كما أنه لا يوجد مجال لتظلم الطلاب من دكتور المادة بسبب نقص الدرجات، فالتقييم عن طريق المنصات الإلكترونية يكون دقيقا لأنه يكون الكترونيا من خلال أجهزة الحاسب الآلي، كما أنها وفرت وقتا ومجهودا كبيرًا سواء للطلاب أو أعضاء هيئة التدريس في إجراء الامتحانات ، أو حتى طرح المقررات والبرامج الدراسية عليها أثناء فترة الدراسة.

وأوضحت الدكتورة هويدا مصطفى عميدة كلية الإعلام بجامعة القاهرة أنه من المقرر بدء امتحانات الميد تيرم بالكلية اليوم الأحد الموافق 29 /11 /2020 على أن تنتهي آخر الأسبوع الحالي .

وأشارت في تصريح خاص لـ "صدى البلد" إلى أنه يتم إجراء معظم الامتحانات الكترونيا من خلال منصة (جورميه) الخاصة بالامتحانات ، حيث تم تدريب الطلاب وأعضاء هيئة التدريس خلال الفترة الماضية على كيفية استخدامها والتعامل معها تمهيدًا لإجراء الامتحانات عليها .

وأشادت عميدة كلية الإعلام بالمنصات الإلكترونية واستخدامها في العملية التعليمية سواء في إجراء الامتحانات عليها، أو من خلال طرح المقررات والبرامج الدراسية للطلاب من خلالها ، حيث يوجد تفاعل للطلاب على هذه المنصات بشكل إيجابي.

كما أنه لا يوجد أخطاء في عمليات التقييم الخاصة بالطلاب، حيث يتم إجراؤها إلكترونيا من خلال أجهزة الكمبيوتر، بحيث يعرف الطالب درجة التقييم الخاصة به بعد الانتهاء مباشرة من إجراء الامتحانات، ويتم عمل تقييمات بعد الانتهاء من امتحانات الميد تيرم للنظر في كيفية إجراء امتحانات الفصل الدراسي الأول، كما أن هناك تجارب من قبل أعضاء هيئة التدريس لإجراء الامتحانات بهذه الطريقة وقد ثبتت ايجابيتها.

كما أنه من الممكن اعتماد الطالب على الكتب الدراسية للإجابة على الأسئلة ، لأن الامتحانات بهذه الطريقة تعتمد على فهم الطالب للمقررات والبرامج الدراسية ، وليس مجرد حفظ هذه المقررات ، فالمنصات الالكترونية أتاحت العديد من الطرق في طرح الامتحانات وكذلك طرق تقييم الطلاب عليها .

ونوه مساعد وزير التعليم الأسبق إلى أن المنصات تعد أداة مساعدة ومكملة في العملية التعليمية الأساسية (التعليم المباشر) وليست بديلا له ، وإنما يتم استخدامها في حالات الطوارئ كما هو الحال في ظل هذه الظروف الصحية ، خاصة في ظل تفشي فيروس كورونا ، وكذلك الأيام القليلة الماضية التي شهدنا فيها تقلبات جوية وأمطار غزيرة ، حيث

تعد المنصات الالكترونية في هذه الحالة حلا بديلا خاصة بالنسبة للطلاب الذين يسكنون في الأماكن النائية ، والذين يواجهون صعوبات للقدوم إلى مقر كلياتهم لإجراء الامتحانات .

وفي نفس السياق قال الدكتور محب الرافعي وزير التعليم الأسبق في تصريحات خاصة ل "صدى البلد" أن المنصات الإلكترونية تتيح للطالب معرفة نتيجة الإمتحانات بعد الانتهاء منه مباشرة ، وأنها تتميز بمرونة في طريقة تقديم الأسئلة للطلاب ، فطبيعة الأسئلة متوقف على حسب طبيعة المادة والدكتور الخاص بها ، بحيث تتنوع من أسئلة مقالية واختيارية وغيرها على حسب طبيعتها .

كما أن إجراء الامتحانات من خلال المنصات الالكترونية يسهل عملية تصحيح الامتحانات والتقييم للطالب ، بحيث يتم إعلام الطالب بنتيجته فور الانتهاء من كل اختبار ، ولا يوجد مجال للأخطاء في عملية التصحيح والتقييم ، لأنها تتم إلكترونيا من خلال أجهزة الكمبيوتر .

وكشف وزير التعليم الأسبق عن المعوقات التي قد تواجه الطالب أثناء الاختبارات الالكترونية ، وتتمثل في جودة الإنترنت وسرعته