الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ماذا يحدث فى لبنان!!


استوقفتنى تويتة للفنانة اللبنانية الجميلة مايا نصرى وهى للعلم زوجة للمخرج المصرى الموهوب إيهاب لمعى، والذى أعتز بأنه زميلى ودفعتى فى كلية الإعلام بحامعة القاهرة.


مايا كتبت تقول عن بلادها كلاما جميلا لا يختلف عليه اثنان، فمن منا لم تبهجه لبنان فى الأفلام القديمة ومروجها وجبالها ومزارعها وبحرها ونهرها، من منا لم تأسره المناظر الخلابة فى فيلم "الراهبة" للمبدعة هند رستم وهى تتنقل بين ربوع بيروت وأغاديرها، من منا لم يدخر من أمواله لكى يسافر إلى لبنان ويملى عينيه بما فيها من جمال آسر ويلتقى مع شعب خفيف الظل محب للحياة مثقف واعٍ.


حديث مايا أو تغريدتها عن لبنان كلنا نتفق معها فيما ذكرته فيها، ولكنها اختتمتها بمطالبة البشرية بالدعاء من أجل لبنان، مما جعلنى أقع فى حيرة من مغزى ما ترمى إليه مايا نصرى، والذى ربما يغيب عن كثير فهمه ومعرفة أبعاده، فبلد الجمال محاطة بأيادٍ قبيحة وقلوب بغيضة تنخر فى بورتريه الوطن، راغبة فى إيجاد منفذ يبلبل أركانه ويهزها هزا.


لبنان منذ سنوات ليست بالقليلة، يلملم نفسه ويتحاشى الانهيار الاقتصادى ولكن أعداءه كثر ويجرونه جرا إلى هذا المنحنى الخطير بجميع الطرق والوسائل، كان آخرها انفجار مرفأ بيروت والذى زاد الطين بلة وألقى بظلاله القاتمة على المشهد اللبنانى الذى بالكاد يسعى للتعافى من هزات اقتصادية متلاحقة، ولعل موقع لبنان الجغرافى كان سببا رئيسيا فيما تشهده من أحداث.


ولعل ما يزعج المشهد اللبنانى أسباب سياسية قائمة يعتليها وجود حزب الله بشيخه نصر الله فى المنظومة اللبنانية وما يعنيه ذلك من مفاهيم وتأثيرات وتأثر فى نفس الوقت داخليا وإقليميا ودوليا.


لبنان تحاول بقوة أن تتعافى منذ اغتيال رفيق الحريرى، رئيس وزرائها الأشهر، ولكنها كلما خطت خطوة فى طريق التعافى إما تشد أقدامها إلى الوراء أو يلقى فى طريقها الشوك والزجاج المكسور.


لبنان الأبية بحاجة إلى المزيد من اللحمة الوطنية حتى لا ينخر السوس عظام هذا الوطن الحبيب، سندعو مع مايا من أجل لبنان ومن أجل شعبها الجميل الراقى فلتحيا لبنان وتهزم كل من يريد بها سوءا.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط