قال الدكتور نبيل حلمى، أستاذ القانون الدولى، إن نشأته فى بورسعيد زرعت فيه حب الانتماء لمصر والحرص عن الدفاع عنها، ذاكرا الفترات التى عاشها شعب بورسعيد خلال النضال ضد الإنجليز وجنود الاحتلال، وكيف تحقق الجلاء عن الأراضي المصرية وحصولها على الاستقلال، مؤكدًا أن والده الذى كان طبيبا للأطفال زرع فيه حب العمل العام الذى يخدم المواطنين خصوصا البسطاء منهم.
وأضاف أستاذ القانون الدولى، خلال حديثه ببرنامج " كنوز مصر" المذاع على الفضائية الأولى، أن أول قضية ترافع فيها نجحت، مؤكدًا أنه لم يسعى للمال ولكنه سعى للنجاح وتحقيق ذاته، موضحًا أن المال والمكسب أسهل شئ يتحقق فى هذا الشأن.
وتابع: كنت أسعى لتولى القضايا لكى أبحث وأفكر وأحقق ذاتى، وكنت ادخل قاعات الجنايات لكى استمع الى القضاء والمحاماة وكلا الطرفين واعرف التسلسل المنطقى لكى أصل إلى النتيجة المرغوبة فى القضايا التى أتولاها.
وأوضح أنه تعلم من سنوات اغترابه فى الخارج المساواة والتسامح، منوهًا أنه تتلمذ على يد أفضل أستاذ قانون دولى فرنسي وكان عميد كلية القانون الدولى فى لاهاى، ونصحه بأنه لا يوجد ما يسمى بالصح والخطأ ولكن هناك اختلاف ويجب علينا تقبل الآخر.
ولفت إلى أنه يجب تقبل اختلاف الآخر، مؤكدًا أنه يجب التفكر والتدبر فى الحلول المختلفة، واول رسالة دكتوراه ناقشها كانت عن قانون البحار، التى شهد تطورًا كل يوم واختلاف.
وكانت قد أصدرت الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، قرارا باختيار الدكتور نبيل أحمد حلمي، أستاذ القانون الدولي عميد كلية الحقوق الأسبق، عضوا في لجنة تطوير الإدارة الثقافية وتشريعاتها بالمجلس الأعلى للثقافة.
وجاء اختيار حلمي لما له من خبرة في الممتلكات الثقافية وسن التشريعات لحمايها وإعادتها لجوهرها وشكلها الصحيح.
يذكر أن نبيل حلمي له العديد من الأبحاث المتقدمة في العديد من المجالات من بينها مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، كما حصل على العديد من الجوائز في مقدمتها تكريم منحه له الرئيس المصري الأسبق محمد أنور السادات وهو وسام الاستحقاق من الطبقة الثالثة العام 1978، والذي يعد من أرفع الأوسمة التي تهديها الدولة لمن يساهم بعمل مميز في المجالات المختلفة خاصة العلمية.