ورد سؤال إلى دار الإفتاء يسأل صاحبه عن صحة حديث «ما نقص من مال صدقة قطّ، بل يزيد، وهل هو حديث شريف مسند؟ وإذا كان مسندًا فما هو إسناده؟ وما هو نصه؟ الرجاء منكم الرد؟.
وقالت دار الإفتاء، إن نص الحديث الشريف مسندًا هو: عن أبي كبشة عمر بن سعد الأنماري رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «ثَلاَثَةٌ أُقْسِمُ عَلَيْهِنَّ، وَأُحَدِّثُكُمْ حَدِيثًا فَاحْفَظُوهُ: مَا نَقَصَ مَالُ عَبْدٍ مِنْ صَدَقَةٍ..» رواه الترمذي وقال: حديث صحيح.
اقرأ أيضًا:
نصحت دار الإفتاء، بالإكثار من إخراجالصدقة، مؤكدة أن من فضائل الصدقة أنها من أسباب استجابة الدعوة وكشف الكربة.
وتعدالصدقةمن أحبّ وأفضل الأعمال لله عزّ وجلّ هى الصدقة على المحتاجين والفقراء، لأنّ في إخراجها دليلًا على صحة إيمان العبد بالله تعالى ويقينه بأنّه هو الرزاق سبحانه، وقد سُمّيَ المال بذلك لأنّه يُميل القلوب ويحجبها عن رؤية جزاء الصدقة وإخراج المال، ويحجبها عن رؤية النعم التي تستحق الشكر والذي يعبّر عنه بالصدقة، لكن العبد المؤمن يعرف أنّه مستخلَفٌ في هذا المال، وأنّ عليه أن يعطي الفقراء والمساكين منه حتى يحقّق التكافل الاجتماعي، بل يتنافس مع غيره في سدّ حاجة الفقير والمحتاج، لأنّ رسول -صلى الله عليه وسلم- قد حثّ على الصدقة، ورَغَّب بها جميع المسلمين حتى النساء.