داخل محميته في جنوب إفريقيا يجلس الأسد الأبيض بكل فخر وقوة وشموخ مفتخرًا بخصلات شعره البيضاء الرائعة والنادرة من بين كل الفصائل الموجودة داخل جنوب إفريقيا وخارجها.

يُظهر آكل اللحوم المذهل المسمى "مويا" في محمية "جلين غاريف" للأسود، فقد اغتنم المصور البريطاني"سايمون" الفرصة ووثق بصوره الأسد النادر "مويا" ، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

قام المصور البريطاني "سايمون نيدهام" بتصوير الأسد الأبيض النادر البالغ من العمر ستة أعوام.، وقال "سايمون" الذي يعيش الآن في لوس أنجلوس ، إنه في المرة الأولى التي رأى فيها مويا صدم بمظهره.

قال: "أنا أحب الحيوانات ، لكن شعر مويا الذي يظهر وكأنه معطف مذهل أذهلني في المرة الأولى التي رأيته فيها، وأضاف "سايمون" إنه يأمل أن تساعد صوره لمويا في زيادة الوعي بالمحمية ومحنة الأسود في البرية".

أما عن تاريخ الأسد الأبيض فهو نوع من الأسود التي لها طفرة لون نادرة والمسئول عنها نوع من الجينات المتنحية يختلف تماما عن جين المهق albinism gene ويعد هذا الجين هو المسئول عن اللون الأبيض عند النمور، حيث تعمل تلك الطفرة على جعل لون الأسد أبيض بدلًا من اللون الطبيعي، وكان أول عثور على أسد أبيض في جنوب إفريقيا عام 1983.

وتعد جنوب إفريقيا هي الموطن الاصلي لهذا النوع من الأسود، فقد ظن العلماء لفترة طويلة انه لا يوجد إلا هناك ولكن تبين تواجده في عدد من دول القارة الإفريقية ولكن بأعداد قلية للغاية.

كما تحاوط الأسود البيضاء تهديدات البشر حيث يسعى الكثيرون إلى صيدها حيث يتسبب اللون الأبيض مشكلة لأن لا يمكنها التموه كليًا مع المحيط كباقي الأسود، كما تطلبها حدائق الحيوان المختلفة في العالم، ولكن المكان الأنسب للحفاظ على ذلك النوع هو البقاء في محميات طبيعية، بعيدة عن الصيد الجائر، وبعيدة مشاكسات زوار حدائق الحيوان الذين قد يأذونها.

ويتكاثر الأسد الأبيض ويلد في البرية بجنوب إفريقيا، ويمكن العثور عليها في كل المناطق التي تعيش فيها باقي الفصائل من الأسود، ولكن من الصعب التوصل إليها بسهولة في تلك البرية.