أكدت الطائفة الإنجيلية في مصر، عدم صحة ما تم تداوله من أخبار بشأن عقد جلسة يوم 12 يناير المقبل؛ بخصوص تأجيل الدعوى المقامة من سامي فوزي شحاتة، ويسوع صليب، والتي طالبا فيها بفصل الكنيسة الأسقفية عن الطائفة الإنجيلية، واعتبارها طائفة مستقلة ذات سيادة.
وذكر بيان صادر اليوم، الثلاثاء، عن الطائفة الإنجيلية في مصر، أنها حريصة على مصداقية ما ينشر من أخبار تخص الطائفة الإنجيلية على وسائل الإعلام، وردًّا على ماتم نشره من معلومات غير دقيقة حول قرار محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة بتأجيل الدعوى المقامة من سامي فوزي شحاتة ويسوع صليب، والتي طالبا فيها بفصل الكنيسة الأسقفية عن الطائفة الإنجيلية، واعتبارها طائفة مستقلة ذات سيادة، يوم الثلاثاء الماضي لجلسة ١٢ يناير المقبل.
وأكد يوسف طلعت المستشار القانوني للطائفة الإنجيلية "إن الجلسة المعنية في الخبر، كانت السبت ٢١ نوفمبر الماضي، وليس اليوم الثلاثاء، وقد تم تأجيلها ليوم ٢ يناير ٢٠٢١ وليس ١٢ يناير ٢٠٢١، وأن أصل موضوع الدعوى ليس فصل الكنيسة عن الطائفة الإنجيلية، وانما طلب اعتماد بطاقات قسوس الكنيسة الأسقفية".
وطالبت الطائفة الإنجيلية وسائل الإعلام بعدم نشر أي أخبار مغلوطة من شأنها الترويج لمعلومات ليست صادقة.
يذكر أنه تم صدور العديد من الأحكام القضائية في هذا الشأن والتي محصلتها عبارة عن حكمين باتين ونهائيين من المحكمة الإدارية العليا، وثلاثة أحكام من محكمة القضاء الإداري صدرت جميعها برفض انفصال الكنيسة الأسقفية عن الطائفة.
كان الدكتور القس إندريه زكى رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر قد أكد خلال مشاركته أمس في الندوة التى نظمتها وكالة أنباء الشرق الأوسط بعنوان "معا نعيش باحترام" أن تاريخُ المجتمعِ المصريّ يخبرنا دائمًا أنه كانَ مجتمعًا تعدديًّا، تعيشُ فيهِ فئاتٌ مختلفةٌ في مجالاتٍ شتَّى. واليوم، لدينا تنوُّع وتعدُّديةٌ في المجتمعِ المصريّ. ولكن يظلُّ الدينُ يمثِّلُ قدسيةً خاصةً للمصريينَ جميعًا. وعلى مرِّ التاريخِ، كانَ احترامُ الدينِ يمثِّلُ خطًّا أحمرَ لا يتخطَّاهُ أحدٌ ولا يمسُّ قدسيتَه أحدٌ.
وتابع قائلا، إنه عندَما نَنظُرُ لِمَا يحدثُ اليومَ في أماكنَ عديدةٍ في العالمِ نَجِدُ نموذجًا للحريةِ المنفلتةِ، التي لا تُراعِي مُقدَّساتِ الآخر، ولا تحترمُ حرياتِ الآخرينَ في العبادةِ والاعتقادِ. كَمَا أنَّ ما نرَاهُ يوميًّا على وسائلِ التواصلِ الاجتماعيّ يُظهِرُ لنا عُمقَ الاحتياجِ للتواصلِ مع الشبابِ المصريّ، بهدفِ تعميقِ ثوابتِ احترامِ الدينِ وقدسيَّةِ العقيدةِ والتعايشِ المُشتَرَكِ مع الآخرِ المُختَلِف، وهذا يقودُنا للحديثِ عن الدورِ الكبيرِ المُلقى على عاتقِ وسائلِ الإعلام في تنميةِ هذا الوعيِ الشبابيّ بالدينِ ومقدَّساتِه، وخصوصًا وسائل التواصلِ الاجتماعيِّ الحديثةْ.
وأشار إلى أنه مَعَ بداياتِ القرنِ الحادي والعشرين، بدأَ يظهرُ الدورُ المحوريُّ الذي تستطيعُ وسائلُ التواصلِ الاجتماعيّ أنْ تلعَبَهُ من خلالِ مجالاتٍ عديدةٍ، فلقَدْ أصبحْنَا بحاجةٍ ماسَّةْ إلى فهمِ التفاعلِ بينَ الدينِ ووسائلِ التواصلِ الاجتماعيّ، أو كما يسمِّيها بعضُ الخبراءِ "الإعلامُ الجديدْ- الميديا الجديدة"؛ فالظاهرةُ جديدةٌ -نسبيًّا- ولم تتجاوزْ عشرَ سنواتٍ، ولكنْ في الوقتِ نفسِه، فإنَّ تطوُّرَها يسيرُ بسرعةٍ كبيرةٍ، ممَّا يتطلَّب فَهْمَها والعملَ على دراسةِ تأثيراتِها على المجتمعاتِ عامةً، والمجتمعِ المصريِّ خاصةً.