الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الزمالك والأهلى فى قمة العراقة والتاريخ


 يترقب عشاق كرة القدم، فى جميع أنحاء العالم، موقعة نهائى دورى أبطال أفريقيا، يوم الجمعة 27 نوفمبر، باستاد القاهرة، عندما يلتقى قطبا الكرة المصرية الزمالك والأهلى فى مباراة تاريخية، تنقلها قناة "تايم سبورتس" عبر البث الأرضى، بينما تنقل فضائيًا عن طريق "بى إن سبورتس".

ولأول مرة فى تاريخ البطولة، بمسماها القديم أو الحديث، يلتقى فريقان من دولة واحدة فى المباراة النهائية بدورى أبطال أفريقيا، وهو حدث فريد لم يتكرر من قبل، مما يضفى على اللقاء مزيدا من الإثارة والمتعة، وبسببه سوف تتوقف الحياة فى كافة المحافظات والميادين والشوارع المصرية، فالكل سيتفرغ لمشاهدة نهائى تاريخى بين القطبين الكبيرين قد لا يتكرر مرة أخرى.

صعد الزمالك، للنهائى الأفريقى، بعد فوزه على الرجاء المغربى، بنتيجة 1/4 بمجموع اللقاءين، حيث انتهى لقاء الذهاب الذى أقيم على ملعب محمد الخامس، بالمغرب،  بفوز الفارس الأبيض بهدف دون رد قبل أن يؤكد تفوقه فى لقاء الإياب باستاد القاهرة ويحول تأخره بهدف إلى فوز بنتيجة 1/3.

وتأهل الأهلى إلى المباراة النهائية، بعد فوزه على الوداد المغربى بنتيجة 1/5 بمجموع المباراتين، حيث انتهى لقاء الذهاب الذى أقيم بين الفريقين باستاد محمد الخامس بالمغرب، بفوز الأحمر بهدفين دون رد، قبل أن يؤكد تفوقه فى لقاء الإياب بالقاهرة، ويفوز بثلاثة أهداف مقابل هدف.

أخر ظهور لنادى الزمالك في المباراة النهائية كان فى عام 2016، لكنه لم يحصد اللقب وخسر أمام صن داونز بنتيجة 3/1 بمجموع المباراتين، أما أخر ظهور للنادى الأهلى فكان فى عام 2018 ولم يتوج وقتها باللقب بعد خسارته أمام الترجى بنتيجة 4/3 بمجموع المباراتين.

النهائى الحالى هو الثامن فى تاريخ الزمالك، حيث سبق وأن حصد اللقب 5 مرات من قبل أخرها عام 2002، وجاء وصيفًا للبطولة مرتين أخرها عام 2016، أما الأهلى فسيكون هذا النهائى هو رقم 13 فى تاريخه، حيث سبق وأن حصد اللقب 8 مرات من قبل أخرها عام 2013، وجاء وصيفًا 4 مرات أخرها عام 2018.

أخر نهائيات جمعت بين الزمالك والأهلى، على المستويين الأفريقى والمحلى، جاءت جميعها لصالح الزمالك، حيث فاز على الأهلى فى السوبر الأفريقى الوحيد الذى جمع الفريقين عام 1994 بهدف أيمن منصور، وفى موسم 2015/2016 التقى الفريقين لأخر مرة فى نهائى كأس مصر وفاز الزمالك 1/3، وفى أخر سوبر محلى جمع الفريقين فاز الفارس الأبيض بركلات الترجيح.

شهد عام 2020  إنجازات رائعة للقلعة البيضاء، على المستويين المحلى والأفريقى، بعد حصد كأس السوبر الأفريقى، على حساب الترجى، والفوز على الأهلى مرتين متتاليتين، أحدهما حصد به لقب السوبر المحلى فى الإمارات، والأخر فى الدورى العام بالفوز 1/3، بجانب الصعود إلى نهائى دورى أبطال أفريقيا وقد يكلل بإنجاز تاريخى للزمالك إذا فاز بالأميرة الأفريقية هذا الموسم.

أما إنجاز الأهلى هذا العام كان على المستوى المحلى فقط، عندما فاز ببطولة الدورى العام، للمرة ال42 فى تاريخه، ويرغب الفريق الأحمر فى الفوز باللقب الأفريقى لإسعاد جماهيره التى تحلم بتحقيق اللقب التاسع، وعودة ناديها مرة أخرى لمنصات التتويج الأفريقية الغائب عنها منذ عام 2014 عندما فاز بالكونفدرالية وهى نفس البطولة التى حصدها الزمالك الموسم الماضى.

الزمالك والأهلى يمتلكان أجهزة فنية على درجة عالية من الكفاءة، ولاعبين متميزين فى كافة المراكز، لديهم خبرات كبيرة وأغلبهم دوليين، أما دوافع الفوز فهى متساوية الفريقين، وأتوقع أن نشاهد أداء قوى خلال المباراة المرتقبة يعبر عن تاريخ وعراقة الفريقين الكبيرين

الفريق الفائز بالمباراة سيحقق عدة مكاسب، أولها التأهل إلى كأس العالم للأندية، المقرر إقامته بدولة قطر فى فبراير 2021، والاقتراب من حصد كأس السوبر الأفريقى حيث يلعب ضد نهضة بركان المغربى، بالقاهرة، بجانب ارتفاع المعنويات للفريق وجماهيره إلى عنان السماء، أما الخاسر فسوف تعيش جماهيره صدمة لفترة طويلة، وسوف يدخل النادى الخاسر فى أزمات ومشاكل إدارية لا حصر لها.

أتمنى أن نشاهد مباراة تليق بتاريخ وعراقة الفريقين، هما الأقدم فى أفريقيا والأكثر حصولا على بطولات القارة السمراء، وأن تأتى فى إطار الروح الرياضية، يفوز فيها من يستحق، وأن تكون المنافسة داخل الملعب فقط لاغير، وأن يوفق طاقم التحكيم فى الخروج باللقاء إلى بر الأمان حتى تنتهى "بيضاء" بدون مشاكل بإذن الله.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط