قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، إنه يجوز للمسلم الأكل مع غير المسلمين، إذا كان الطعام مباحًا وليس محرمًا.
واستشهد «عاشور» في إجابته عن سؤال: «ما حكم الأكل مع غير المسلمين؟» بقول الله تعالى: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ» (سورة الحجرات: 13).
وفي فتوى له أخرى، أكد الدكتور مجدي عاشور، أن الأكل والشرب من المباحات مع كل إنسان، لأن المسلم يعلم غيره من المسلمين وغير المسلمين سنن النبي صلى الله عليه وسلم أثناء تناول الطعام، بطريقة أكله والبدء بتسمية الله وتناول الطعام من أمامه وعدم ملء معدته.
وأوضح أن هذا الأمر لا شيء فيه طالما الأكل مباح، مشيرًا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم أوشك أن يأكل عند امرأة يهودية جهزت له وللصحابة شاة.
ونبه على أن التعامل والتعايش مع البشر هو أهم شيء فى هذه الحياة، فعلى المسلمين أن يتعايشوا مع الجميع برحمة النبى الكريم -صلى الله عليه وسلم-.
آداب تناول الطعام
وجهت دار الإفتاء المصرية، عدة نصائح نبوية عند تناول الطعام، ومنها أنه ينبغي غسل اليدين قبل الطعام، لأن هذا أنفع للبدن لما فيه من النظافة، وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «بركة الطعام الوضوء قبله والوضوء بعده» رواه الترمذي، والمراد الوضوء اللغوي، وهو غسل اليدين.
وأوضحت دار الإفتاء، أنه ينبغي عدم إحداث صوت أثناء تناول الطعام والشراب؛ لما قد يدل عليه ذلك من الشره والنهم، ومع ما في ذلك من ضرر على الشارب، وحصول الضيق لمن حوله.