الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جدار برلين.. قصة الفصل الألماني بين الشرق والغرب

صورة لجدار برلين
صورة لجدار برلين

31 عاما مرت على هدم الجدار الطويل الذي كان يفصل بين برلين الشرقية والغربية في ألمانيا الشرقية، المعروف باسم "رامبرت"، بعد وجوده منذ عام 1961، وترجع بدايته إلى بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية عام 1945، حين قسمت ألمانيا إلى 4 مناطق محتلة حسب اتفاقية يالطة.

وكانت هذه الدول هي المتحكمة في المناطق المحتلة في ألمانيا، و قسمت العاصمة الألمانية السابقة إلى 4 مناطق أيضا، وحينها بدأت الحرب الباردة بين الشرق والغرب الألماني، وفي عام 1949، بعد قيام جمهورية ألمانيا الاتحادية بدأ العمل لتأمين البلد، وكانت برلين المقسمة إلى 4 مناطق خالية من القوات العسكرية، وكانت مستقلة عن الدولتين الألمانتين.

ومع تطور الحرب الباردة، أدت إلى تقييد الحركة التجارية مع المعسكر الشرقي، ونشبت خلافات دبلوماسية أدت إل التسلح في المنطقة، وأصبحت حدود ألمانيا الديموقراطية حدود بين المعسكر الشرقي والغربي، ومنذ تأسيس جمهورية ألمانيا الاشتراكية، انتقت المواطنين إلى ألمانيا الغربية عبر برلين.

وكانت الحدود حينها من المستحيل مراقبتها، وكانت الحدود تمر في وسط المدينة، ومنذ عام 1949 حتى عام 1961 ترك حوالي 3 مليون ألماني البلد، حتى تم بناء سور برلين في أغسطس 1961، بأمر من الحكومة الألمانية ليردع الفاشية، فيما أطلقت عليه الحكومة الغربية اسم "جدار العار".

وتم بناءه بطول 155 كم، وعزل 122 كم من برلين الغربية عن ألمانيا الشرقية، ثم تم بناء معظم اجزاء الجدار من الأسمنت المسلح بارتفاع أكثر من 3 أمتار، لمنع التسلل عليه واشتهر بالمراقبة القوية عليه، وبعد أكثر من 28 عاما من بناءه، تم الغعلان بالخطأ عن رفع قيود التنقل مما تسبب في فوضى عارمة عند الجدار ويعد هذا اليوم الذي سقط فيه جدار برلين.

وصدرت عنه عدة أفلام وثائقية منها، النفق الصادر في عام 1962، والطريق إلى الجدار في عام 1962، وفيلم ما يجب فعله مع الجدار في عام 1991، وفيلم أرنب في برلين إنتاج عام 2009، تناولت كلها أحداث بناء الجدار والسيطرة المفروضة على المناطق حتى لحظة هدمه.