الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الشغل مش عيب.. قصة كفاح نور الدين من بائع متجول إلى أستاذ جامعي.. صور

د. علي نور الدين
د. علي نور الدين

المثابرة والإصرار والبدء من الصفر، كانت وسيلة شاب مكافح قبل سنوات، ليصبح حلمه حقيقة، من بائع عصير على تروسيكل إلى دكتور جامعي بكلية التربية الرياضية.. الرحلة رغم ما فيها من ذكريات مؤلمة إلا أنها لم تكن إلا مصدر فخر وأمل .


يروي د. علي نور الدين علي مصطفى تفاصيل رحلته لـ «صدى البلد»، بعدما تخرج صاحب الـ 33 عاما، من الكلية في عام 2008، بترتيب الرابع على الدفعة، لم يكن له نصيب حينها في التعيين واكتفت الإدارة بتعيين الأول والثاني فقط، شعر بالحزن لعدم اختياره بعد معاناة 4 سنوات ولكن لم يدع الحزن يسيطر عليه وقال، "الحمدلله ربنا عوضني بالتعيين أوائل الخريجين"، وبالفعل تم تعيينه مدرس تربية رياضية في إدارة أسيوط التعليمية بمرتب 313 جنيها في قرية منقباد.


كان لوالده الدور الاكبر في تشجيعه، حيث أقنعه بضرورة استكمال الدراسات العليا، ودرس الماجستير على حسابه الخاص في الخارج، وخلال استكمال دراسته العليا، اضطر للعمل في أكثر من مهنة "منها أتعلم حاجة جديدة ومنها أصرف على الماجستير"، عمل أخصائي تأهيل وعلاج طبيعي، ثم عمل في أكثر من منتجع صحي، و مدخل بيانات في إحدى المؤسسات، ثم مندوب مبيعات في شركة تكييفات.


وفي غضون 3 أعوام، في عام 2011 حصل علي نور الدين على الماجستير قبل دفعته، وبعدها بـ 15 يوما شاهد إعلانا في جامعة المنيا تصادف طلبهم نفس تخصصه ويكون حاصلا على درجة الماجستير، قدم نور الدين وبالفعل تم قبوله، على أن يتسلم العمل بعد شهر، وعند استلامه العمل في الموعد، تفاجأ بقرار استبعاده، وتسليم العمل لشخص آخر لأنه ليس من ابناء محافظة المنيا.


لم يتخل نور الدين عن حقه في التعيين وتواصل مع محام ورفع دعوى قضائية لتعيينه، وخلال هذا الوقت بدأ في تحضير الدكتوراه، وأضاف لـ «صدى البلد»: "بيتي كان بحاجة للمال خاصة أن زوجتي حينها كانت حاملا وعلى مشارف الولادة.. وأقنعني صديق عزيز يدعى احمد حكيم ببدء مشروع حر لتوزيع أحد أنواع العصير التي لم تكن مشهورة وقتها".


بالفعل بدأ نور الدين رحلته للعمل موزع عصير على تروسيكل، وفي وقت قصير أصبح له اسم في السوق لدى الموردين، فضلا عن ربح المال، "اتعلمت حاجات مش موجودة في الكتب والابحاث اللي ذاكرتها طول عمري"، وبعد 3 أعوام صدر حكم المحكمة بحقه في التعيين واستلم عمله وبعدها بعامين حصل على درجة الدكتوراه من جامعة أسيوط.


استمرت المناوشات في العمل، وبعد حصوله على الدكتوراه رفض عميد الكلية الترقية الخاصة به، فلجأ نور الدين مرة ثانية إلى القضاء ورفع دعوى قضائية، وخلال رفع الدعوى طلب نقله إلى جامعة أسيوط، وتمت الموافقة على طلبه ونقله وحصل على الترقية في غضون شهر واحد فقط، وتضمن الكتاب الأول للدكتور الجامعي، قصة كفاحه لتشجيع طلابه على تحقيق حلمهم.