الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مستشار المفتي يوضح معنى قول الله تعالى "إن كيدكن عظيم"

د. مجدي عاشور
د. مجدي عاشور

 قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، إن امرأة العزيز عندما راودت نبي الله يوسف عن نفسه، ثم ظهرت براءته، قال زوجها معقبًا على فعلتها: إنه من كيدكن إن كيدكن عظيم، كما حكى القرآن الكريم ذلك في سورة يوسف بقوله تعالى: « فَلَمَّا رَأَىٰ قَمِيصَهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِن كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ (28)» يوسف.

وأوضح «عاشور» في فيديو البث المباشر لدار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك، إن المراد بالكيد أن الإنسان يسعى للوصول إلى ما يريد وتحقيق الغاية من خلال اتخاذ التدابير وسلك الطرق الكثيرة، مشيرًا إلى أن هذه التدابير منها ما هو مشروع ومباح ومنها ما هو غير مباح.

وأضاف الدكتور مجدي عاشور أن الكيد في الأصل حكمه حرام؛ إلا إذا خرج بالمُشاكلة عن معناه إلى معنى التدبير كما قال الله تعالى:«كَذَلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ » وفيقوله:«إنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا(15) وَأَكِيدُ كَيْدًا(16)» الطارق، لافتًا إلى أن اتخاذ التدابير والسعي إن كان لخدمة الناس أو لغرض شريف فهو كيد محمود، وإن كان بقصد أذى الناس فهو كيد مذموم وحرام.

معنى «وما يشعرون أيان يبعثون»
قال الدكتور محمود شلبي، مدير إدارة الفتاوى الهاتفية بدار الإفتاء، إن قوله تعالى: «وما يشعرون أيان يبعثون» وردت في أكثر من موضع في القرآن الكريم، مشيرًا إلى أنها وردت في سورة النحل: «أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ (21)» ومرة أخرى في سورة النمل: «قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ (65)».

وأوضح «شلبي»عبر فيديو بثته دار الإفتاء على يوتيوب، ردًا على سؤال: ما معنى قوله تعالى وما يشعرون أيان يبعثون ؟ أن الله سبحانه وتعالى يبين في هذه الآية أن هناك فئة من الناس خرجت عن طاعة الله وذهبوا إلى عبادة غيره من المخلوقات فعبدوا الأصنام، مشيرًا إلى أن رب العزة أخبر أن هؤلاء الذين يدعون من دون الله؛ لا يخلقون شيئًا؛ لأنهم مخلوقات.

وأكمل تفسير الآية بأن هذه الأصنام أموات غير أحياء، ليس لهم قيمة ولا يدرون متى تقوم الساعة ولا ميعاد البعث والنشور، مؤكدًا أن ذلك لا يعلمه إلا الله بقوله تعالى: «قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ(65)»النمل.