تفقدالدكتور عاشور عمري رئيس هيئة تعليم الكبار أثناء جولاته التنسيقية، لتفعيل دور الشركاء للتصدي لقضية الأمية فصلا لمحو الأمية بدير الأنبا إبرام، والذي تم فتحه بمعرفة الأزهر الشريف، تجسيدا للحمة الوطنية، وترسيخا لقيم المواطنة، وتعزيزا للانتماء، وسيادة روح المحبة والأخوة بين أبناء الوطن الواحد.
وأعرب عمري عن سعادته بأن يرى ما تنادي به الهيئة من ترسيخ لقيم المواطنة، وقبول الاختلاف، وأن تسود روح المحبة والسلام، ونبذ العنف والإرهاب، وأن تعزز القيم المصرية الأصيلة، مفعلا بشكل ميداني ينأى عن الشعارات.
وأكد أن تعليم الكبار لم يعد مطلقا مجرد القراءة والكتابة، إنما أصبح إعداد المواطن للحياة وجودتها؛ انطلاقا من الثقافة الأصيلة، والقيم الإيجابية التي تعبر عن شعبنا المصري الأصيل.
وعقب عمري أن هذه النماذج الرائدة والرائعة من نوعية هذه الفصول يجب تعميمها، والحرص عليها، فالمصريون أخوة، وهذه الأخوة ضاربة في أعماق تاريخنا النضالي المشرف، وأردف متحدثا عن افتخاره بما يشهده الوطن من تطور وتنمية، إيمانا من القيادة السياسية بتنمية المواطنين وعملا على تخفيف الأعباء عن كاهلهم.
اقرأ أيضا:
من جانبه أشار فضيلة الشيخ محمد عبد المنعم المنسق العام لتعليم الكبار بالفيوم في كلمته، أننا جميعا أبناء مصر، تجمعنا قيم واحدة، ونعمل على تقدم وطننا، كما نتخذ من التسامح ونبذ العنف والإرهاب مدخلا للتنمية المستدامة، وما نشاهده اليوم في مجال تعليم الكبار في دير الأنبا إبرام خير دليل على وحدة هذا الشعب المتدين بطبعه المتآخي بالمشاركة الإيجابية، التي لا تعرف التمييز فالكل متساو في الحقوق والواجبات.
وقال الأب تمساوس نيابة عن الأنبا إبرام، إن المحبة هي الأساس، فمحبة الإنسان تتجسد في حبه لأخيه الإنسان وحبه أيضا للمجتمع، نحن سعداء جدا بهذا التحاب والسعي لخدمة أبناء مصرنا الحبيبة.
وعلق عمري أن الهيئة تدعم تلك المحبة والوحدة بشكل دائم، وأن هناك برتوكولا مركزيا سيوقع مع بيت العائلة المصري وأكد أن الأوطان لن تنهض إذا ما عرفت التعصب والتمييز والتطرف، إنما تتقدم بالتلاحم والتآزر والتحاب وتفعيل لغة الحوار والمنطق، مصر تستحق من أبنائها الكثير، وأهلها في رباط إلى يوم الدين، يعملون على بناء حاضرها وصياغة مستقبلها في ظل قيادة رشيدة واعية آمنت بالانتماء للوطن والعمل على تنميته، ولن يتأتى ذلك إلا ببناء هذا الشعب والاستثمار في تعليمه وتعلمه، فبناء الإنسان ضمانة لتقدم الأوطان.