يومان بالأوبرا.. تجليات اخناتون الفكرية برؤية وليد عوني

يقول وليد عوني ان إخناتون شخصية تاريخية استثنائية اثارت الجدل حيث سعى لوضع اسس الكمال العقلي والانسجام الكلي لجوهر الحياة.

وتابع ان العرض يطرق باب التاريخ ويجسد شخصية الفرعون وعلاقته ببعض معاصريه وهم الام الملكه تي ، الاب أمنحتوب الثالث والزوجة نفرتيتي ودعوته التى اطلقها منذ اكثر من ثلاثة الاف عام لاعتناق دين موحد يسمو بالإنسان ويعتمد على تقديس الشمس والنور مصورًا الصراع مع كهنة امون ورفضهم لمبادئه وذلك من خلال مشاهد تعبيرية راقصة وممسرحة تسعى الى فك رموز الحالة الفكرية التي تجلي بها إخناتون . 

يشار إلى أن فرقة الرقص المسرحى الحديث تأسست عام 1993، وتعتبر هي الأولى من نوعها في الوطن العربي ، أحرزت نجاحات كبيرة من خلال تناولها مواضيع متخصصة في الفنون والحضارة المصرية والعربية وقدمت أكثر من 26 عرضًا فنيًا ، شاركت في الكثير من المهرجانات العالمية وحصلت على عدة جوائز ، كما قدمت عروضها فى معظم الدول الأوربية والولايات المتحدة والصين وكوريا والبلاد العربية ونالت اعجاب الجماهير والنقاد .

وكانت قد قدمت فرقة الرقص الحديث تحت إشراف مديرها الفنى وليد عونى، عرض الخادمتان تصميم وإخراج سالى أحمد ، وذلك فى الثامنة مساء الأربعاء 9 سبتمبر الجارى على المسرح المكشوف بدار الأوبرا . 

وعرض "الخادمتان" يعد معالجة لمسرحية تحمل نفس الأسم للكاتب الفرنسي جان جينيه ، ويتناول قضايا إنسانية هامه تستند إلى مجموعة من المثل العليا والقيم النبيلة منها العدل ، الحق ، الخير ، السلام ، احترام الآخر والمساواة ويؤكد أن غيابها يتسبب فى ظهور تاثيرات سلبية على المجتمع ، كما يشير إلى الصراعات والأزمات والظروف غير الطبيعية التى مر بها العالم خلال العام الجارى 2020، وينتهى إلى إثبات القدرة البشرية على مواصلة معزوفة الحياة عن طريق السعى والمحاولات المتكررة .  

يذكر أن عرض الخادمتان قدم لأول مرة عام ٢٠١٠ بمهرجان الرقص المعاصر المصرى تحت اسم (مش حلم ) و حصل على جائزة العرض الأول كما تم تقديمه بنفس الأسم في العام الماضى بمهرجان الرقص المعاصر بالجزائر .