جهوده بارزة فى إنقاذ آثار النوبة و تجديد و ترميم وصيانة الآثار المصريةوالإسلامية
أشرف على إنقاذ معابد فيلة والنوبة ضمن الحملة الدولية لإنقاذ الآثار مع اليونسكو
نال وسام الفنون و الآداب من الطبقة الأولى وأوسمة شرفية من دول غربية
يعد الدكتور أحمد قدرى أحد أبرز علماء وخبراء الآثار الذين تولوا رئاسة هيئة الأثار,حيث ولد فى 16 مارس 1931 بمحافظة الشرقية من عائلة لها تاريخ حافل فجده الشيخ ابراهيم الشرقاوي كان من مناضلي ثورة1919 ومن أعلام الأزهر.
وتسرد الدكتورة نادية لقمة خبيرة وإستشارية ترميم الأثار بعضا من فصول حياته وتقول: بعد إكمال أحمد قدرى الدراسة الثانوية التحق بالكلية الحربية حيث حصل على بكالوريوس العلوم العسكرية فى فبراير 1950، ثم فى يوليو عام 1951 حصل على بكالوريوس العلوم الجوية من الكلية الجوية، والتحق بكلية الحقوق جامعة القاهرة حيث حصل على ليسانس الحقوق فى مايو 1964.
وعمل فى بداية حياته بالسلاح الجوى ثم نقل إلى وزارة الثقافة التى شغل بها أكثر من منصب كما أعير للتدريس بقسم الآثار بجامعة بغداد إلى أن انتهى به المطاف للعمل بهيئة الآثار المصرية التى كان يتولى رئاستها فى هذا الحين الدكتور جمال مختار، وبعد إحالة الدكتور جمال مختار للتقاعد تولى الدكتور أحمد قدرى رئاسة هيئة الآثار المصرية فى الفترة ( 1978 - 1988 ).
وخلال عمل الدكتور أحمد قدرى الوظيفى حصل على دبلوم الدراسات العليا فى الآثار المصرية من كلية الآثار بجامعة القاهرة فى مايو 1973، ثم حصل على دبلوم الدراسات العليا فى الآثار الإسلامية من كلية الآثار بجامعة القاهرة فى مايو 1976، واستكمل دراساتة العليا بالحصول على دكتوراة الفلسفة فى الآثار المصرية من أكاديمية العلوم المجرية فى مايو 1978.
وأشارت إلي أن الدكتور قدرى له جهود لا تنكر فى الإشراف على إنقاذ آثار النوبة و تجديد و ترميم وصيانة الآثار المصرية و الإسلامية و الحفاظ عليها. كما أسس الدكتور أحمد قدري( مركز إحياء الفن) ويتضمن معهدا للحرف الأثرية سنة1982. وأنشأ [ مشروع المائة كتاب] وهو سلسلة الثقافة الأثرية والتاريخية تحت عنوان( نحو وعي حضاري معاصر).
وأسهم في هذا المشروع بالتأليف مثل كتاب( تراثنا القومي بين التحدي والأستجابة) مع آخرين, وكتابه( المؤسسة العسكرية المصرية في عصر الامبراطورية) وبالترجمة مثل كتاب( الديانة المصرية القديمة) الذي ترجمه عن ياروسلاف تشرني، وتميز عهد الدكتور قدرى بنشرالوعى الأثرى وإنقاذ الآثار حتى إنه ألغى طريقا بين جامعى السلطان حسن والرفاعى ومحطة بنزين بجوار المتحف الاسلامى وضم أرضها للمتحف، ورمم القلعة والعديد من المتاحف مثل المتحف القبطى والمتحف الإسلامى.
ومن أهم إنجازاته الإشراف على مشروعات إنقاذ معابد فيلة والنوبة فى المدة من 1970 إلى 1977 فى إطار الحملة الدولية لإنقاذ آثار النوبة مع اليونسكو.كما لجأت إليه منظمة اليونسكو العالمية للإشراف على إدارة التراث العالمى لمشروعَى إنقاذ آثار مدينتى صنعاء باليمن الشمالية وفاس بالمملكة المغربية .
وخلال حياته كان عضوا فى العديد من اللجان والهيئات العلمية مثل:عضو المجلس الأعلى للثقافة ،عضو المجمع العلمى المصرى ،عضو شعبة الثقافة بالمجالس القومية المتخصصة ،عضو مقرر لجنتى الآثار المصرية و الإسلامية و عضو لجنة التراث بالمجالس القومية المتخصصة .، عضو مجلس إدارة أكاديمية الفنون و كلية الآثار بجامعة القاهرة.
ويضاف إلى ما سبق عضوية المراكز و المجالس العلمية التالية:المعهد الأثرى الألمانى بألمانيا الغربية - مجلس المتاحف العالمى - مجلس الترميم العالمى - المجلس العالمى لصيانة المناطق الأثرية - جمعية الاستكشافات المصرية بالمملكة المتحدة - مركز شامبليون بباريس - المركز القومى للبحث العلمى بفرنسا.
وخلال حياة الدكتور أحمد قدرى نال العديد من جوائز التقدير مثل - وسام الفنون و الآداب من الطبقة الأولى.أوسمة شرفية من ألمانيا الغربية و فرنسا و البرتغال و النمسا و النيجر,وتوفى الجمعة الموافق الخامس من أكتوبر عام 1990م عن عمر يناهز 59 عاماً .