بوجه بشوش وسعادة عارمة تجلس عزيزة عبدالعليم، أو كما تعرف باسم «الحاجة عزيزة» في ساحة كبيرة بمنطقة إمبابة لمتابعة إعداد الوجبات التي تقدمها للمحتاجين يوميًا عبر مطبخها الخيري.
تروي الحاجة عزيزة قصتها لصدي البلد قائلة :"أنتمي لعائلة كبيرة ولا أخجل من أصلي كفلاحة من قرية فقيرة بمحافظة المنوفية، وكان والدي يعمل خارج مصر ، و علي الرغم من ذلك كان منزلنا لا يهتم بالطعام والملابس، فقط كل ما يشغلهم شراء الأراضي
واستكملت "عزيزة " : شعوري بالجوع منذ الصغر هو الدافع الأول لخوض العمل التطوعي لسد جوع المحتاجين ، في البداية حاولت تجميع مبلغ مائتى جنيها، وكان وقتها مبلغًا كبيرًا، وقمت على الفور وأعددت عشرين شنطة معبأة بالأطعمة و قومت بتوزيعها علي جيراني ، وحين رأيت الفرحة تغمر أعينهم شعرت بسعادة لا توصف ، ومنذ هذه اللحظة بدأت انطلاقتى مع رحلة العمل الخيرى وبدأ حلم حياتى يتحقق على أرض الواقع .
وأضافت "قررنا أن نجمع تبرعات لعمل مائدة طعام يومية طوال السنة، وبدأنا بعمل 15 وجبة في اليوم، إلى أن وصلت الآن لـ2000 وجبة".
و أكدت : بحس ان ربنا اختارني و سخرني لخدمة الفقراء و أسعد لحظاتي لما الاقي الناس بتأكل و ازعل اوي لو لقيت حد مشي من غير اكل عشان خلص
قبل نحو 32 عاما، كانت عزيزة تطهو في منزلها للمحتاجين، بعدها خرجت للحدائق العامة وبدأت الطهي للناس علي نطاق اوسع : "فضلت أجمع تبرعات وأوزع الطعام لحد ما الموضوع بقى مائدة دائمة تحت كوبري إمبابة".
اختيار الأماكن ليس عشوائيا، فالحاجة عزيزة تعرف إمبابة جيدا، وتتعمد الذهاب مناطق تحت خط الفقر "، فقبل نحو 7 أو 8 أشهر بدأت مبادرتها "المطبخ المتحرك" لتستطيع الوصول لأكبر عدد ممكن من المحتاجين.
تطالب عزيزه إن يساهم معها أهل الخير بالتبرعات ، فكل هذه الأعمال تقوم بفعل أهل الخير الذين يقوموا بالتبرعات العيني أو التبرعات النقديه
وما أحلم بتحقيقه لجمعيتى أن الناس كلها تاكل و أن أظل أؤدى رسالتى من أجل إسعاد الفقراء والمساكين وأصحاب الحاجات وإسعاد نفسي بخدمتهم، فهم أمانة فى أعناقنا.