الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محطات في تاريخ مجمع اللغة العربية.. وطه حسين وأحمد لطفي السيد من أبرز رؤسائه

صدى البلد

في يوم 13 من ديسمبر سنة 1932م، في عهد الملك فؤاد الأول، تم تأسس مجمع اللغة العربية في القاهرة، وبدأ العمل فيه سنة 1934م، ونص مرسوم إنشائه الصادر سنة 1932م على أن يتكون المجمع من 20 عضوًا من العلماء المعروفين بتبحرهم في اللغة العربية، نصفهم من المصريين، ونصفهم الآخر من العرب والمستشرقين؛ وهو ما يعني أن المجمع عالمي التكوين، لا يتقيد بجنسية معينة ولا بدين معين، وأن معيار الاختيار هو القدرة والكفاءة عشرةً من المصريين، وعشرةً من العرب والمستعربين.

وجاء تأسيس المجمع للمحافظة، على سلامة اللغة العربية، وجعلها وافية بمطالب العلوم والفنون في تقدمها، وأن تكون ملائمة على العموم لحاجات الحياة في العصر الحاضر، وذلك بأن يحدد في معاجم أو تفاسير خاصة، أو بغير ذلك من الطرق  ما ينبغي استعماله أو تجنبه: من الألفاظ والتراكيب، وأن يقوم بوضع معجم تاريخي للغة العربية، وأن ينشر أبحاثًا دقيقة في تاريخ بعض الكلمات، وتغير مدلولاتها، وأن ينظم دراسة علمية للهجات العربية الحديثة بمصر وغيرها من البلاد العربية.
 
ترأس المجمع منذ بداية تأسيسه، محمد توفيق رفعت (1934 - 1944)، تلاه أحمد لطفي السيد (1945 -1963)، والدكتور طه حسين (1963 - 1973)، والدكتور إبراهيم مدكور (1974 - 1995)، والدكتور شوقي ضيف (1996 -2005)، الدكتور محمود حافظ (2005 -2011)، والدكتور حسن محمود عبد اللطيف الشافعي، وأخيرًا الدكتور صلاح فضل، الذي صدر قرار وزير التعليم العالي، بتكليف بمنصب قائم بأعمال رئيس المجمع منذ أيام قليلة.

ونص مرسوم إنشاء المجمع الذي أصدره الملك فؤاد الأول عام 1932 على أن يتكون من 20 عضوًا من العلماء المعروفين بتبحرهم في اللغة العربية، نصفهم من المصريين، والنصف الآخر من العرب والمستشرقين؛ وهو ما كان يعني أن مجمع اللغة العربية عالمي التكوين، لا يتقيد بجنسية معينة ولا بديانة معينة، وأن معيار الاختيار هو القدرة والكفاءة. وكانت هذه أهم ميزة للمجمع المصري عن غيره من المجامع الأخرى.

وقد اختير محمد توفيق رفعت رئيسًا للمجمع ، والدكتور منصور فهمى كاتب سرٍّ له، ووفى عام 1940 صدر مرسوم ملكى بتعيين عشرة أعضاء مصريين، وفى عام 1946 صدر مرسوم ملكى آخر بتعيين عشرة أعضاء مصريين آخرين، فبلغ أعضاء المجمع العاملين أربعين عضوًا . وفى عام 1982م ، صدر آخر قانون حَدَّد أعضاءه المصريين العاملين بأربعين عضوًا ، وهم الذين يتكوَّن منهم " مجلس المجمع " وحَدَّد الأعضاء العاملين من غير المصريين بعشرين عضوًا ، ومن هؤلاء الستين يتكون "مؤتمر المجمع ".

وفى 30 من يناير عام 1934م عقد أعضاء المجمع أول جلسة لهم، وتوالت الدورات المجمعية منذ عام 1934 حتى الآن ، حيث أخذ المجمع يواصل نشاطه ، وينميه ، ويطوره ، ويتسع به، حتى يؤدى رسالته المجمعية المنشودة ، بتحقيق أغراضه الواردة فى قانونه، الذى نص على أن المجمع هيئة علمية، لها شخصية اعتبارية، واستقلال مالى وإدارى، ولرئيسه سلطة الوزير فى كل شؤونه: العلمية، والمالية، والإدارية.

وتمثلت أهداف المجمع في: عمل المعاجم اللغوية، بحث قضايا اللغة، وضع المصطلحات العلمية واللغوية، تحقيق التراث العربي، النشاط الثقافي.

وفى عام 1971م تم تأسيس اتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية إذ اقترح فيها تشكيل لجنة تتألف من عضوية كل مجمع لغوي، في القاهرة وبغداد ودمشق لوضع نظام هذا الاتحاد، واجتمعت اللجنة بالدكتور طه حسين في أبريل من نفس السنة، وتم في هذا الاجتماع وضع النظام الأساسي والداخلي للاتحاد، وانتخب الدكتور طه حسين رئيس مجمع القاهرة رئيسا للاتحاد والدكتور إبراهيم مدكور أمينا عاما للاتحاد والدكتور أحمد عبد الستار الجواري عن مجمع بغداد والدكتور عدنان الخطيب عن مجمع دمشق أمينين عامين مساعدين.

ويدير الاتحاد مجلس اتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية، والذى يتألف من عضوين من كل مجمع لغوي، يختارهما مجمعهما لمدة أربع سنوات، وينتخبون من بينهم رئيسا وأمينا عاما وأمينين عامين مساعدين لمدة أربع سنوات قابلة للتجديد، ويجتمع مجلس الاتحاد في دورة عادية مرة على الأقل في كل سنة.

ويمكن أن يجتمع في دورة غير عادية عند الضرورة، وتصدر قرارات المجلس بالأغلبية للحاضرين، وفي حالة تساوي الأصوات يرجح الجانب الذي ينضم إليه الرئيس.