تعد مسألة اختيار درجة حرارة المياه المناسبة للاستخدام أثناء الأيام التي يكون الطقس فيها مائل للبرودة أو بارد من أكثر الأمور المحيرة والتي تثير الجدل بين عدد كبير من النساء والرجال .. فهل الماء الدافئ أفضل للصحة وتدفئة الجسم ، أم أن الماء البارد هو الأفضل لأنه بنفس درجة الهواء المحيط بنا؟
للإجابة على هذا التساؤل الدائم قال هاني الناظر، رئيس المركز القومي للبحوث الأسبق واستاذ الأمراض الجلدية، أن افضل درجة مياه يمكن استخدامها للاستحمام والوضوء وغسيل الرأس في أيام البرد هي مزيج الماء البارد والماء الساخن والمعروف شعبيا باسم " الماء الدافئ" ، مؤكدا أن هذا الأمر ضروري لصحة الجسم والوقاية من مخاطر عديدة.
وأضاف " الناظر " في منشور له عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي " فيسبوك " أن استعمال الماء الدافئ يساعد علي اتساع الاوعية والشعيرات الدموية وبالتالي يؤدي الي تدفق الدم للجلد ، وهذا امر مهم جدا لصحة البشرة والجلد.
وأوضح " الناظر" أن الدم عندما ينتقل للجلد يحمل معه كل الفيتامينات والعناصر الغذائية الهامة اللازمة للحفاظ على حيويته ونضارته مما يساعد في الوقاية من الجفاف والتشقق الذي يعاني منه البعض خلال فصل الشتاء.
وأشار الناظر إلى أن هذه النصيحة تنطبق أيضا على فروة الرأس حيث أن غسلها بالماء الدافئ في الشتاء يضمن وصول الدم والعناصر الغذائية لبصيلات الشعر وتكون النتيجة الوقاية من جفاف الشعر وتقصفه وسقوطه.
وحذر الناظر من استعمال الماء البارد في الاستحمام والوضوء أثناء الطقس البارد حيث سيحدث العكس لان درجة الحرارة الباردة ستتسبب في انقباض للشعيرات الدموية وتقلل كمية الدم التى تصل للجلد خصوصا في الاطراف وفروة الرأس، وبالتالي تكون النتيجة جفاف الجلد وضعف الشعر وسقوطه في الشتاء وهي عادة من أشهر مشكلات الشتاء.
واختتم قائلا: " خللوي بالكم في الشتاء نستعمل الماء الدافئ لانه مفيد لصحة الجلد عكس الصيف لما كنا بننصح بالماء البارد" .
ويعد فصل الشتاء من أكثر الأوقات التى تحتاج فيها صحتنا للرعاية والاهتمام وأن الحرص على الالتزام ببعض الأمور البسيطة يمكننا تجنب المخاطر الصحية ، واهم هذه العادات، هى تناول الطعام الصحي، ارتداء الكمامة، عدم استخدام الادوات الشخصية لأي فرد اخر مهما كانت درجة قرابته، ممارسة الرياضة، عدم تناول الأدوية بشكل عشوائي، وتجنب الافراط في المطهرات.