الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد تدشينها على يد مهندسين إيطاليين.. الأوبرا على موعد مع المقر الثالث لإشعاع الفنون بأياد مصرية

الأوبرا الخديوية
الأوبرا الخديوية

تنتظر دار الأوبرا المصرية التى تعتبر من أقدم دور الأوبرا فى افريقيا والشرق الأوسط بالتزامن مع ذكرى تأسيسها التى ترتبط بشهر نوفمبر عام 1869، حدثا استثنائيا يضاف إلى مسيرة هذا الصرح العظيم- الذى ظل لعشرات العقود ينير القاهرة والمنطقة بألوان مختلفة من الفنون الراقية- يتمثل فى قرب انتهاء أعمال الإنشاءات لمقرها الجديد بالعاصمة الإدارية والذى ينتظر ان يكون أكبر دار أوبرا بالشرق ألاوسط ،  والذى يعتبر هو المقر الثالث للأوبرا بعد مقرها الاول الذى احترق ومقرها الحالى بالقاهرة.

وتعتبر دار الأوبرا المصرية بالقاهرة أحد أهم المنارات الثقافية ليس فى مصر وحدها وإنما على مستوى منطقة الشرق الأوسط، لما لها من دور تعليمى تثقيفى ترفيهى ريادي من خلال نشر الفنون الرفيعة والارتقاء بالذوق العام من خلال ما اعتادت على تقديمه من فنون راقية على مدار تاريخها الطويل الذى يمتد إلى عام 1869 الذى شهد إنشاء مقرها القديم على يد الخديو إسماعيل الذى تم الانتهاء منه خلال 6 أشهر فقط، ومقرها الجديد الذى تم انشاءه عام 1988.

وارتبطت قصة إنشاء الأوبرا القديمة ارتباطا وثيقا بافتتاح قناة السويس في عهد الخديوي إسماعيل الذي كان شغوفا بالفنون ولذلك سميت بالأوبرا الخديوية. ونتيجة حب الخديوي إسماعيل للفن الرفيع وشغفه به أراد أن تكون دار الأوبرا الخديوية تحفة معمارية لا تقل عن مثيلاتها فى العالم، فكلف المهندسين الإيطاليين افوسكانى وروسى بوضع تصميم لها يراعى فيه الدقة الفنية والروعة المعمارية، واهتم الخديوي إسماعيل بالزخارف والأبهة الفنية فاستعان بعدد من الرسامين والمثالين والمصورين لتزيين الأوبرا وتجميلها، بنيت في ستة أشهر بأيد مصريين .   

 

وتم افتتاح الأوبرا الخديوية في الأول من نوفمبر 1869 مع احتفالات قناة السويس وعلى الرغم من اهتمام الخديوي إسماعيل ورغبته الأكيدة في أن تفتتح دار الأوبرا الخديوية بعرض أوبرا عايدة حالت الظروف دون تقديمها في موعد الافتتاح وتم افتتاح الأوبرا الخديوية بعرض ريجوليتو.

 

ظلت دار الأوبرا الخديوية واجهة مشرفة لمصر حتى فجر 28 أكتوبر 1971 عندما اندلع حريق في دار الأوبرا الخديوية وانهارت أمام بصر آلاف المصريين، حيث التهمت النيران المبنى الخشبي ذا الطراز المعماري المميز بوسط العاصمة، بما فيه من ملابس وديكورات وإكسسوارات العروض التي تمت على مسرحه والكثير من التحف النادرة، وبعد أن دمرت دار الأوبرا الخديوية، ظلت القاهرة بدون دار للأوبرا قرابة عقدين من الزمان، إلى أن تم افتتاح دار أوبرا القاهرة الحالية عام 1988.