قال الدكتور أشرف العقبة، رئيس أقسام الباطنة والمناعة بجامعة عين شمس، إنه حاليا يتم تسجيل أعراض جديدة للإصابة بفيروس كورونا، منها اضطرابات في الجهاز الهضمي وفقدان أو ضعف في حاستي الشم والتذوق، وذلك إلى جانب الأعراض الأساسية للفيروس.
وأضاف "العقبة" خلال مداخلته الهاتفية على قناة "إكسترا نيوز"، أن تغيير الأعراض يجعل من فيروس كورونا مستجد ويتم عمل أبحاث عليه بشكل مستمر، ولهذا كان من المتوقع أن يتم تسجيل أعراض جديدة للفيروس، وبالفعل حدث ذلك.
وأكمل: تم ملاحظة إصابة بعض أعضاء الجسم نتيجة الإصابة بفيروس كورونا، مثل التجلطات في الأوعية الدموية والتهاب عضلة القلب والرئة، وعليه أصبح الفيروس ليس خاصا بالجهاز التنفسي فقط بل يصيب أعضاء الجسم كله.
وأوضح أنه يتم دراسة الفيروس وتحوراته، وبالفعل هناك العديد من التحورات التي تم تسجيلها، ولكن حتى الآن لا يمكن أن نقول إن تلك التحورات كان لها أثر في الإصابة من عدمه، معقبا: هناك زيادة في الأعداد خلال الفترة الحالية وذلك نتيجة انخفاض درجة الحرارة.
وأشار إلى أن زيادة الأعداد تعد مؤشرا خطرا من أجل اتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة، معقبا: الحكومة مع زيادة الأعداد ستعمل على تشديد الإجراءات الوقائية، مشددا على أن أي حديث عن التهوين بالفيروس غير صائب بالمرة.
وطوَّر باحثون في جامعة (برمنجهام) البريطانية "بخاخا أنفيا" يمكن أن يوفر حماية فعالة ضد فيروس كورونا المستجد.
وقام فريق في معهد تقنيات الرعاية الصحية بالجامعة بصنع الرش باستخدام مركبات تمت الموافقة عليها على نطاق واسع من قبل الهيئات التنظيمية في المملكة المتحدة وأوروبا والولايات المتحدة.
يتكون الرذاذ من مواد "بوليمرين عديد السكاريد"، وهو عامل مضاد للفيروسات يسمى "كاراجينان"، شائع الاستخدام في الأطعمة كعامل تثخين، بينما جرى اختيار محلول يسمى جيلان لقدرته على الالتصاق بالخلايا داخل الأنف.
اقرأ أيضا:
دراسة تطمئن كبار السن.. اكتشاف دواء جديد لـ علاج كورونا
ويعتبر "الجلان" مكونًا مهمًا لأنه يتمتع بإمكانية رشه في قطرات دقيقة داخل تجويف الأنف، حيث يمكنه تغطية السطح بالتساوي، والبقاء في موقع الولادة، بدلًا من الانزلاق إلى أسفل وخارج الأنف.
ويعمل الرذاذ بطريقتين أساسيتين: أولًا، التقاط الفيروس وتغليفه داخل الأنف، حيث يمكن القضاء عليه عبر الطرق المعتادة، إما نفث الأنف أو البلع.. ثانيًا، نظرًا لأن الفيروس مغلف بطبقة لزجة للرش، فإنه يمنعه من أن يمتصه الجسم. هذا يعني أنه سيقلل من الحمل الفيروسي في الجسم، ولكن أيضًا حتى إذا انتقلت جزيئات الفيروس إلى شخص آخر عن طريق العطس أو السعال، فمن غير المرجح أن يصاب هذا الشخص بجزيئات الفيروس النشطة.