استطاعت شركة فيات الإيطاليةالعريقة ، بتحقيق شهرة واسعة المجال عن طريق العديد من الإصداراتالخاصة بعالم السيارات، ولعل من اشهرها هو الطراز الأسطوري الذي خطف قلوب أجيال بأكملها، وهي الايقونة العالمية FIAT 128.
وقدمت السيارة مشهد طريف للغاية داخل أحداث الفيلم الكوميدي سمير وشهير وبهير، حين ابرز صاحب معرض السيارات قدرات هذه السيارة الخيالية وقتها ، ولكن في عصرنا الحالي تبدو من اساسيات السيارة، فلك أن تتخيل أن مراه صالون السيارة من الرفاهيات، وأنها مزودة بناقل حركة مكون من ثلاثة سرعات والرابع مسؤول عن رجوع السيارة الى الخلف !! حقا تبدو قدرات مذهلة لتبهر شخصية بهير، ومن وقتها والسيارة الخضراء فيات 128 أحدثت حالة فريدة جمعت بين الجانب الكوميدي والجانب العريق لعشاق هذه السيارة بل وأعادت أيام الزمن الجميل.
وأنتجت السيارة FIAT 128 عام 1969 لتكون نقطة تحول كبيرة في تاريخ الشركة، وظهر ذلك من خلال تصميم السيارة المميز الذي جعلها سيارة العائلة الصغيرة ، لتنتمي الى فئة السيارات السيدان صاحبة منظومة الجر الأمامي، و استطاعت فيات 128 بهذا التصميم الثوري على حصد جائزة "car of the year" لعام 1970.
تألقت السيارة في السوق المصري للسيارات ، بعد ان اتفقت كلا من شركة فيات وشركة النصر للسيارات بإنتاج الموديل 128 في نهاية عام 1971 داخل الأراضي المصرية، ولكن فضل الشعب المصري الإبقاء على السيارة فيات 1100 لفترات قليلة، لكي تنطلق بعد ذلك السيارة فيات 128 وتحقق لقب سيارة الشعب بداية منذ عام 1973.
وزودت السيارة بمحرك من 4 أسطوانات سعة 1100 سي سي، متصل بناقل حركة يدوي "مانيوال" مكون من 4 سرعات، وعزم دوران بلغ 5800 لفة / دقيقة، التصميم الخارجي للسيارة حصل على مصابيح امامية دائرية الشكل، وصادم معدني مقوس من الاجناب، اما التصميم الخلفي فتمتع بمصابيح مستطيلة تأخذ الجانب الأفقي، وإطارات سوداء بلغ قياسها 13 بوصة يوسطها جنط معدني باللون الفضي.
حافظت السيارة فيات 128 على نجاحها الفائق لفترات عديدة ويمكننا القول انها مازالت تتصدر سوق السيارات المستعملة، كأحد أعرق الإصدارات في تاريخ مصر، نظرا لأنها اكثر السيارات اعتمادية، وأقل تكلفة في صيانتها، فبلغ سعرها حاليا بداية من 8 آلاف جنيها حتى 30 الف جنيه للإصدار الأخير عام 2006.
فإذا عاد بك الزمان من جديد مثلما حدث مع ثلاثي الفيلم، فستجد سيارة أحلامك في انتظارك تحمل معها تاريخ كبير دام قرابة الخمسون عام لتخطف قلبك من جديد.