EN
رصدت لقطات مصورة سجلتها كاميرا مراقبة على متن إحدى الحافلات في مدينة "سانت بطرسبرج" الروسية تفاصيل مشاجرة نشبت بين راكب في الثالثة والخمسين من عمره وبين زوجين بسبب الكمامة الواقية، وتصاعدت حدة الموقف على نحو غير متوقع في غضون لحظات معدودة، حيث لقي الراكب مصرعه طعنًا نتيجة لهذه المشاجرة.
وفي بداية هذه اللقطات، شوهد الراكب الخمسيني "أندريه خابورسكي" وهو ينهض من مقعده ويقترب من زوجين متواجدين على متن الحافلة، حيث انتقد عدم التزامهما بارتداء كمامات واقية تماشيًا مع الإجراءات الوقائية في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
ومن الواضح أن تعليق "خابورسكي" أثار استياء الزوجين وأدى إلى نشوب مشادة بينه وبين الراكب الآخر "أليكسي فيربتسكي"، البالغ من العمر 40 عامًا، في حين أفادت تقارير إخبارية بأن الأخير وجه إهانة لفظية للراكب المسن على خلفية انتقاده له وللسيدة التي كانت برفقته.
وحاولت السيدة، التي لم يتم الكشف عن هويتها، تهدئة الموقف، لكن مع توقف الحافلة في إحدى المحطات وجه "خابورسكي" ضربة إلى "أليكسي فيربتسكي" في وجهه، وتوجه نحو باب الحافلة، وعلى الفور قام الأخير بدفع السيدة وسارع باللحاق بغريمه مغادرًا الحافلة.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن "فيربتسكي" قام بعد ذلك بطعنه بـ سكين في ظهره، وسقط "خابورسكي" على الرصيف؛ وأضافت الصحيفة أن المعتدي حاول إنعاش ضحية جريمته دون جدوى، وفي أعقاب ذلك عثر عليه فريق إسعاف ميتًا في موقع الحادث؛ واحتجزت الشرطة الجاني، ومازالت التحقيقات مستمرة.
وقالت ابنة الضحية في تصريح لصحيفة روسية إنها لا تستطيع تصديق ظروف مصرع والدها "أندريه خابورسكي"، الذي قُتل بسبب تعليق أدلى به على متن حافلة، موضحة أنه كان عائدًا إلى منزله من حفل في محل عمله، لكنه لقي مصرعه في لحظة تهور.
وذكر أحد أصدقاء الجاني أنه ليس عدوانيًا بطبيعته، مضيفًا أنه على الأرجح كان يحمل سكينًا للدفاع عن النفس؛ وأشار كذلك إلى أن "أليكسي فيربتسك" لم يكن يصدق وجود فيروس كورونا المستجد.
يذكر أن إجمالي عدد حالات الإصابة بالفيروس المميت في روسيا تجاوز بالفعل مليوني حالة إصابة، كما أودى بحياة 35311 شخصًا.
