تعرضت مسافرة مصابة بالتوحد للطرد من رحلة جوية تابعة لشركة طيران "Southwest Airlines" الأمريكية قبيل إقلاعها، وذلك بسبب عدم قدرتها على ارتداء كمامة واقية، خاصة وأنها تعاني من حالة تُعرف باسم "حساسية المعالجة الحسية"، والتي يُقصد بها زيادة حساسية الجهاز العصبي المركزي للمنبهات الجسدية والاجتماعية والعاطفية.
وأفادت تقارير إخبارية بأن المسافرة التي تعرضت للطرد برفقة والدتها هي مراهقة في الخامسة عشر من عمرها من ولاية "أوريجون" الأمريكية، وتُدعى "ميا كليري".
وبحسب ما ورد في تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإنه بعد صعود العائلة على متن الطائرة، التي كانت متجهة من "أوريجون" إلى ولاية "كاليفورنيا" في وقت سابق من هذا الأسبوع، طلب أفراد الطاقم من "ميا" ارتداء كمامة وهددوها بالطرد في حال لم تمتثل لطلبهم.
ونقلت الصحيفة عن تقرير لمحطة تليفزيونية أمريكية ما مفاده أن معاناة "ميا" من التوحد ومن حساسية المعالجة الحسية تجعل من الصعب بالنسبة إليها ارتداء الكمامة لفترة زمنية طويلة؛ وقال والدها "تيم كليري" في تصريحات للمحطة التليفزيونية إن ابنته انزعجت بشدة حيال الموقف الذي تعرضت له ودخلت في نوبة بكاء لأنها كانت تتطلع بشدة للسفر في هذه الرحلة، مشيرًا إلى أن العائلة شرحت حالتها لطاقم الطائرة، لكن ذلك لم يغير موقفهم.
يذكر أن "ميا" أُجبرت على مغادرة الطائرة برفقة والدتها "جينيفر ثارب" في حين سافرت بقية العائلة إلى وجهتها؛ وأكدت الأم في تصريحاتها لوسائل إعلام أنها لا تعترض إطلاقًا على الالتزام بارتداء الكمامات الواقية، لافتة إلى أن ابنتها تحاول الالتزام بارتدائها قدر المستطاع لكن ذلك ليس سهلًا بالنسبة إليها بسبب إعاقتها.
وأوضح تقرير "ديلي ميل" أن شركة طيران "Southwest Airlines" مثلها مثل بقية شركات الطيران الكبرى تطبق الإرشادات الصحية والإجراءات الوقائية للحماية من خطر تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)؛ وتطالب الشركة، ومقرها ولاية "تكساس" الأمريكية، جميع عملائها بارتداء الكمامات الواقية خلال كافة مراحل الرحلة الجوية بداية من تسجيل الوصول وحتى استلام الأمتعة.
على الرغم من أن الشركة أدرجت بندًا ينص على إعفاء الأطفال في سن العامين وما دون ذلك من ارتداء الكمامات، إلا أن الأمر ذاته لا ينطبق على المسافرين الذين يعانون من إعاقات.