عوقبت سيدة بريطانية في السادسة والثلاثين من عمرها بالسجن لمدة ثلاثة أعوام إثر قيامها بسرقة مدخرات والديها بالكامل، والتي تتجاوز قيمتها 130 ألف جنيه إسترليني، لكن على الرغم من ذلك فقد قرر والداها مسامحتها وأكدا أنها تغيرت وأصبحت "شخصًا مختلفًا".
وسلط تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية الضوء على تفاصيل الواقعة، موضحًا أن هذه السيدة "ميليسا فوردهام"، وهي من مقاطعة "إسكس" شرق إنجلترا، استنفذت بطاقات الائتمان الخاصة بوالديها حتى وصلت إلى الحد الأقصى، كما سحبت كافة أرصدتهما البنكية، وذلك خلال سفرهما في رحلة سياحية.
وأضاف التقرير أنه قد صدر ضدها حكم بالسجن بعد اعترافها بارتكاب جرائم احتيال وسرقة واستيلاء على ممتلكات بالخداع، وذلك في شهر نوفمبر لعام 2017.
وقال والداها "تيرينس فوردهام"، البالغ من العمر 83 عامًا، و"إليزابيث"، 73 عامًا، في تصريحات لصحيفة محلية في وقت سابق من الأسبوع الجاري إنهما قد سامحا ابنتهما على ما فعلته ورغم أنها تركتهما يعيشان في "بؤس"؛ وأكدا أنهما لاحظا تغييرًا في شخصيتها بعد قضاء عقوبتها بالسجن، كما شدد الأب في تصريحاته على أن ابنته أصبحت "شخصًا مختلفًا تمامًا" عما كانت عليه في السابق.
واستطرد أنه وزوجته كانا قد رتبا لقاءًا مع ابنتهما في السجن الذي تقضي به عقوبتها، وكان من المفترض أن يستمر هذا اللقاء لمدة ساعة، لكنه دام لمدة ساعتين ونصف.
وأشار الأب في الوقت ذاته إلى أن بقية أفراد العائلة، على عكسه وزوجته، غير قادرين على مسامحة "ميليسا" بعد أن خانت ثقة الجميع، وأولهم والديها اللذين وثقا بها لتكون مسئولة عن شئونهما المالية بعد سفرهما في رحلة قبل سنوات، لكنها بددت أموالهما.
وأفاد تقرير "ديلي ميل" بأن "ميليسا فوردهام" سرقت على الأقل 130 ألف جنيه إسترليني من والديها على مدار أربع سنوات، بعد أن قررا السفر في أنحاء أوربا في أعقاب تقاعدهما.
ولفت التقرير إلى أن العائلة لم تكتشف ما فعلته سوى بعد أن حاول والداها سحب مبلغ مالي من أحد الحسابات البنكية الخاصة بهما أثناء تواجدهما في إسبانيا في الوقت الذي قامت فيها ابنتهما الأخرى "جيل" بزيارتهما هناك؛ وفي أعقاب ذلك، تواصلت "جيل" مع البنوك وعلمت تفاصيل عملية الاحتيال التي قامت بها "ميليسا".
من جانبها، قالت "ميليسا" في تصريحات لصحيفة بريطانية مؤخرًا إنها ممتنة لوالديها كونهما تمكنا من مسامحتها.
يذكر أن الزوجين "إليزابيث" و"تيرينس فوردهام" كانا قد قاما ببيع منزلهما عقب تقاعدهما مقابل مبلغ قدره 225 ألف جنيه إسترليني، واشتريا منزلًا متنقلًا بجزء من المبلغ للسفر به في جولة في أنحاء أوربا.