تداولت مواقع إخبارية عالمية لقطات مصورة ترصد لحظة نجاة مواطن روسي في السابعة والعشرين من عمره من موت محقق بفارق ثوانٍ معدودة صباح اليوم، الخميس، حيث كاد يلقى مصرعه بشكل مأساوي إثر سقوط لوح خرساني على سيارته من ارتفاع 100 قدم، لكن العناية الإلهية أنقذته.
وأفادت تقارير إخبارية بأن هذه الواقعة حدثت بمدينة "فلاديفوستوك" الروسية.
وفي بداية اللقطات المرفقة، والتي سجلتها كاميرا مراقبة في موقع الحادث، شوهد قائد السيارة، الذي لم يشار سوى إلى اسمه الأول "ألكسندر"، وقد كان يقوم بإزاحة الثلوج المتجمعة على الزجاج الأمامي لسيارته، ومن الواضح أن صوتًا مدويًا صدر من المبنى السكني الذي كان قد ركن سيارته أمامه، وهو من دفعه إلى النظر إلى أعلى، وسارع على الفور بالركض مبتعدًا عن السيارة.
وفي غضون لحظات كان لوح خرساني قد اخترق السيارة المركونة وألحق بها أضرارًا كارثية، لكن مالكها نجا بأعجوبة من الموت.
وجاء في تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن اللوح الخرساني يزن حوالي 2 طن، وقد سقط من المبنى على نحو مفاجئ ولسبب غير واضح؛ وأشار التقرير إلى أن زوجة مالك السيارة نجت بدورها من الموت، حيث كانت قد دخلت إلى المبنى قبل الحادث مباشرة لإحضار مياه ساخنة من أجل إذابة الجليد السميك.
وقال أحد شهود العيان في تصريحات لوسائل إعلام محلية إن عدم تعرض أي شخص للأذى يعد بمثابة معجزة إلهية، لافتًا إلى أن اللوح الخرساني كان على وشك السقوط على مالك السيارة.
من جانبه، أعرب مالك السيارة عن سعادته لنجاته من الموت ولعدم تواجد طفلته ذات الـ5 أعوام بالسيارة وقت الحادث.
وقد ورد في تقارير وسائل إعلام روسية أن لوحًا خرسانيًا سقط من مبنى آخر في الشارع نفسه وحطم بدوره سيارة أخرى، مع الإشارة إلى أن مدينة "فلاديفوستوك" شهدت تساقط أمطار جليدية في الليلة السابقة، الأمر الذي أسفر عن تساقط أشجار في شوارعها كما جعل حركة التنقل على الطرق صعبة، وتُركت آلاف المنازل بدون كهرباء أو تدفئة نتيجة لذلك.
وتقوم السلطات المحلية حاليًا بإجراء تحقيقات للكشف عن ملابسات سقوط اللوحين الخرسانيين بهذا الشكل من مبانٍ سكنية.