EN
في موقف إنساني، خاطرت فتاة بريطانية في الرابعة عشرة من عمرها بحياتها من أجل إنقاذ كلبها الأليف من هجوم كلب آخر شرس من سلالة "ستافوردشاير بول ترير"، حيث استخدمت نفسها كـ درع بشري في سبيل حمايته من الموت.
وأفاد تقرير لصحيفة "ميرور" البريطانية بأن "إليشا آيتكين" أصيبت بكسر في ذراعها فضلًا عن إصابات أخرى في أجزاء متفرقة من جسدها بعد أن وقفت حائلًا أمام الكلب الهائج لحظة هجومه على كلبها الأليف سلالة "جاك راسل" والذي يُطلق عليه اسم "باسيل"، لكنه تعرض بدوره لإصابات جراء هذا الهجوم وخضع لجراحة تكلفتها 60 جنيهًا إسترلينيًا في عيادة بيطرية.
يشار إلى أن الهجوم وقع بمقاطعة "مانشستر الكبرى" شمال غرب إنجلترا؛ وتبين من خلال تحقيقات الشرطة أن مالكة الكلب الهائج الذي هاجم الفتاة هي سيدة تُدعى "سوزان جونسون" وكانت قد تركته بدون مقود في منطقة مخصصة للتنزه قبيل وقوع الهجوم مباشرة.
وأضاف التقرير أن الكلب الهائج أطاح بالفتاة أرضًا بعد أن أدارت ظهرها لمعانقة كلبها بين ذراعيها بهدف حمايته، لكنها تمكنت بعد ذلك من النهوض على قدميها وواصلت محاولة الدفاع عن كلبها قبل أن تتدخل "جونسون" للسيطرة على الكلب الشرس.
وقالت "إليشا" في إفادتها للشرطة بأن الحادث أثر عليها نفسيًا وبدنيًا، حيث أنها تعاني من صعوبة في النوم ومن الكوابيس نتيجة للصدمة التي تعرضت لها، موضحة أنها كانت تنزه كلبها وقت وقوع الهجوم، لكنها لم تعد منذ ذلك الحين إلى مكان الحادث مرة أخرى.
وخلال جلسة محاكمة عُقدت مؤخرًا، اعترفت "سوزان جونسون" بمسئوليتها عن تسبب كلبها "الخارج عن السيطرة بشكل خطير" في إصابة الفتاة ذات الـ14 عامًا؛ وألزمتها المحكمة بدفع تعويض قدره 300 جنيه إسترليني للفتاة المصابة، إلى جانب 125 جنيهًا إسترلينيًا رسوم ونفقات إضافية.
