قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

بسبب أعراض كورونا.. شابة مصابة تضطر لاستخدام كرسي متحرك لـ 5 أشهر

بسبب أعراض كورونا.. مصابة تضطر لاستخدام كرسي متحرك 5 أشهر
بسبب أعراض كورونا.. مصابة تضطر لاستخدام كرسي متحرك 5 أشهر
×

على الرغم من صغر سنها، اضطرت شابة أمريكية في الرابعة والعشرين من عمرها إلى استخدام كرسي متحرك على مدار الخمسة أشهر الماضية وذلك بسبب الأعراض المستمرة لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، والذي أصيبت به أثناء مشاركتها في مظاهرة لحركة "Black Lives Matter" أو "حياة السود مهمة".

وتعتمد المريضة "ناتالي نجارو"، وهي من ولاية "كاليفورنيا" الأمريكية، في الوقت الحالي على والديها، حيث يتوليان رعايتها أثناء صراعها مع الأعراض طويلة الأمد للفيروس المميت.


وأفاد تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية بأن "ناتالي" كانت تتعامل مع أزمة تفشي كورونا بصورة جدية منذ البداية، وحرصت على ارتداء الكمامة الواقية في أي مكان تذهب إليه وتجنب الأماكن المزدحمة قدر المستطاع، لكن في أعقاب واقعة وفاة "جورج فلويد"، وهو مواطن من أصل إفريقي غير مسلح قُتل على يد ضابط شرطة أبيض في الـ25 من مايو، قررت الفتاة النزول إلى الشوارع والانضمام إلى حركة "حياة السود مهمة" احتجاجًا على الواقعة.

ورغم قلقها حيال الجائحة المتفشية، إلا أنها انضمت إلى آلاف المتظاهرين في منطقة "هوليوود" بولاية "كاليفورنيا" في السابع من يونيو الماضي للتعبير عن رأيها، بحسب ما أوضحت في تصريحات لوسائل إعلام.

وأكدت أنها حاولت الالتزام بالإجراءات الوقائية في تلك الأثناء، لكن بعد مضي أسبوعين تقريبًا على مشاركتها في المظاهرة عانت من أعراض العدوى والتي شملت الحمى والسعال والإنهاك الشديد.

وأثبتت الفحوصات الطبية إصابتها بعدوى كورونا بعد ذلك، وخضع أفراد عائلتها وأصدقاؤها الذين خالطوها بدورهم لفحوصات، وجاءت نتيجة فحص والدها إيجابية، لكن بدون أعراض؛ وبقيت الفتاة قيد العزل إلا أنها سرعان ما بدأت تعاني من زيادة مفاجئة في معدل ضربات القلب ورجفة في الجسم، حيث أوضحت أن جسمها كان يرتجف لمدة ساعة على الأقل عدة مرات يوميًا، واضطرت إلى البقاء لمدة 3 أيام في أحد المستشفيات في بداية شهر أغسطس تحت ملاحظة الأطباء.

وفي الأسابيع الثلاثة الأولى التي تلت تشخيص حالتها، نُقلت "ناتالي" إلى قسم الطوارئ بالمستشفى ثلاث مرات بسبب أعراض المرض التي تسببت في انهيارها بشكل متكرر وجعلتها غير قادرة على النهوض.


ورغم أن نتائج فحوصات كورونا التي خضعت لها في أعقاب ذلك جاءت سلبية، إلا أنها مازالت تعاني من إنهاك شديد وفقدان للذاكرة بالإضافة إلى ضيق في التنفس؛ وذكرت "ناتالي" في تصريحاتها أنها تعاني أيضًا من تشتت الذهن وقصور إدراكي طفيف، وقرر والداها نتيجة لذلك اصطحابها لمنزل العائلة وإعداد غرفة خاصة لها كي يقوما برعايتها.

وأصبحت الفتاة مجبرة على استخدام الكرسي المتحرك بسبب الأعراض المستمرة لعدوى كورونا، حيث أصبح من المستحيل بالنسبة إليها السير لأكثر من بضع ثوانٍ، إلى جانب أنها في حاجة إلى مساعدة والديها لأداء مهامها اليومية.