أثار كاهن أرثوذكسي يوناني، الغضب عبر مواقع التواصل الإجتماعي بعد أن حمل طفلا لتقبيل نعش أسقف متوفي بسبب إصابته بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
انتشرت اللقطات على نطاق واسع، خلال الجنازة في بلدة لاجاداس خارج ثيسالونيكي في اليونان، ووفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية، أثارت ردود فعل قوية ضده في الوقت الذي تتزايد فيه الإصابات بفيروس كورونا، وفرض اليونان إغلاقا صارما.
ويظهر في مقطع الفيديو المتداول، الكاهن وهو يقف بالقرب من الطفل بجانب نعش الأسقف، ثم يحمل الطفل لـ يقبل النعش، وكان كل منهما يرتدي قناع وجه (كمامة)، وذلك على عكس قواعد التباعد عن التابوت التي من المفترض اتباعها خاصة أن الرجال الذين حملوا التابوت كانوا يرتدون معداتالوقاية الشخصية الكاملة.
وذكرتصحيفة "Keep Talking Greece" أن التابوت كان مفتوحًا أيضا، ولذلك قام الصبي والكاهن بتقبيل جثة الأسقف، ولكن لا يمكن رؤية ذلك بوضوح في الفيديو، وكان قد أقيمالقداس، يوم الاثنين، لكبير رجال الدين يوانيس من لاجاداس، 62 عامًا ، الذي توفي صباح الأحد بسبب فيروس كورونا.
وخلال شهور الوباء الماضية،كان الأسقف مدافعًا عن الحفاظ على إتباع الطقوس، وكان يعطي المصلين الخبز وكذلك النبيذ من ملعقة مشتركة،وقال إنه لا يوجد خطر من انتقال الفيروس بهذه الطريقة.
تم نقل نعش الأسقف إلى الجنازة بعناية بواسطة ستة رجال يرتدون معدات الوقاية الشخصية لكامل الجسم، وكان قد أصيبالعديد من الأساقفة الآخرين في سالونيك بعد مشاركتهم في أحداث بمناسبة عيد القديس ديمتريوس من سالونيك في 26 أكتوبر.
وطالباليونانيون على وسائل التواصل الاجتماعي بتطبيق القيود والغرامات المفروضة للمخالفة على القساوسة، ووعدت الحكومة باتخاذ إجراءات، وفي مارس الماضي،تم القبض على كاهن في جزيرة سايفر لعقد قداس على الرغم من حظر التجمعات الدينية.
الكنائس في جميع أنحاء اليونان مغلقة حاليًا كجزء من إغلاق وطني، سيستمر لمدة 3 أسابيع بدأ في 7 نوفمبر، ولكن من المقرر إعادة فتحه قبل فترة عيد الميلاد.
قال المجمع المقدس للكنيسة، الإثنين، إنه يمتثل لقيود السلامة العامة، وردّ على النقاد الذين اتهموا الكنيسة بالتصرف بشكل غير مسؤول.