ورد الي دار الافتاء المصرية، سؤال يقول صاحبه "ما حكم تعطر المرأة وخروجها من المنزل؟
واجاب الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، أن دار الإفتاء افتت عن هذه المسألة كثيرا، كما تحدث عنها العلماء، منوها أن دار الإفتاء تدقق جيدا في أقوال الفقهاء وتأخذ بها كلها.
وأشار الي انه من البديهي اننا لا نجيز تعطر المرأة وخروجها لفتنة الشباب، ومع ذلك فان الرجل في الطريق لا يحب أن يشم رائحة كريهة من امرأة ويحب ان يشم رائحة طيبة.
وتابع : أسباب العمل جعلت الرجل والمرأة في مكان واحد أمام العامة وبالتالي لا يليق ان يشم أحدهما من الاخر رائحة كريهة، قائلا "اشمعنا انت بتحط يعني".
وأوضح أن وجه الإباحة للمرأة في التعطر هو بقدر ما يزيل الرائحة الكريهة فقط، وليس على الإطلاق مثل الرجل، فإن فاح العطر اليسير من المرأة فلا حرج.
وذكر ان الحديث المشهور في هذه المسألة ينص قوله "أيما امرأة تعطرت وخرجت في الرجال ليشموا ريحها فهي زانية " منوها أن الحديث به علة لاطلاق هذا الحكم عليها، الا وهو تعمد المرأة الخروج في الرجال لفتنتهم.
وافتي عاشور، بأن الرجل لو قصد وضع العطر من أجل فتنة النساء قد يأثم شرعا وبالتالي العلة موجودة في الجنسين وهي القدر المعقول في التعطر وعدم تعمد فتنة الغير.