قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

نعتذر للإزعاج.. العمل جار بالمنطقة !


يقولون إن المِحنة هي أصل المنحة ، ومن رحم المِحن تولد أعظم قصص الانتصار ، فالجميع منّا رأى تلك الجملة على لافتات في شوارع مصر، في كل حي وكل مدينة ، في كل شبر على أرض مصر العمل مستمر ليلا ونهارًا.


إما رفع كفاءة طريق، أو إنشاء طرق جديدة أو العمل في مشروع قومي، أو في مدينة جديدة، عدد كبير من المشروعات والطرق والكباري استطاعت استيعاب كل البطالة التي كادت أن ترتفع بعد جائحة كورونا ، والتي تعانى منها بالفعل الآن دول أوروبا وتشهد ارتفاعًا في نسب البطالة والتضخم.والتي كادت أن ترتفع أيضًا خاصة بعد وقف البناء لمدة ستة أشهر في مصر، لمراجعة اشتراطات البناء وإعادة التخطيط مرة أخرى بضوابط جديدة وصارمة تمنع أي تجاوز أو مخالفات بناء أو تعدٍ على أراض زراعية ولكن حجم المشروعات القومية والعمل الموجود في الدولة المصرية استطاع أن يهبط بمؤشر البطالة إلى قرابة 7 % بالرغم من كل تلك الظروف.


لا يٌوجد تفسير واحد يبرر قدرة دولة نامية شهدت تحديات كثيرة على كافة الأصعدة لارتفاع مؤشراتها الاقتصادية بهذا الشكل في ظل تضرر أعظم اقتصاديات العالم سوى شيء واحد ، وهو أن الدولة المصرية خرجت من محنتها الماضية مابين العامين 2011 و 2013 بمنحة وهى تلك الآليات والاستراتيجيات التي تعلمتها ، فأصبحت تدرك طرق الخروج من أي أزمة سياسية كانت أم اقتصادية.


أصبح عقل الدولة المصرية مُدربًا على الخروج من أصعب الأزمات، وعلى رأس تلك الآليات والتي دائمًا ما يثنى عليه الرئيس السيسى، ألا وهو العمل.


العمل الدؤوب والمثابرة والصبر في وقت الشدة والأزمة هو من أهم الطرق المُمهِدة للخروج من الأزمة.
كان من الممكن أن تنصرف الدولة المصرية عن ذلك النهج ومذهب العمل الشاق ، وتنشغل بأمور كثيرة قد تبدو للمحلل أكثر خطورة، منها القضايا الإقليمية والتوتر الحدودي الغربي وملف سد النهضة والمحاولات الشرسة الإرهابية التي كانت تأكل أرض الفيروز ولكن الدولة المصرية اختارت العمل في اتجاه واحد للأمام ولم تلتفت إلى أحد ، عملت بالتوازي مثل القطار الذي يسير إلى الأمام بسرعة فائقة ولكن على جانبي الطريق يستطيع أن يخلص نفسه من كل تلك القيود والمخاطر التي كانت من الممكن أن تقلل من سرعته .


ولكن عجبًا لذلك النهج الذي سارت به الدولة في تلك الأوقات الصعبة ، ذلك الاتجاه الأفقي الذي استطاعت من خلاله أن تثبت وجودها، وتنتقل إلى مكانة أفضل داخليا وخارجيًا وهنا تتحقق عدة مكاسب، فبالسير إلى الأمام ترتفع مكانة الدولة وتستطيع أن تحل مشكلاتها وتعالجها سياسيًا ودبلوماسيًا لا عسكريًا، مما يعزز من الاقتصاد الوطني والسيادة الإقليمية ويجعلها تحقق النمو والاستقرار الداخلي المرجو. ليت جميعنا حينما نواجه أزماتنا نتشبه باستراتيجية الدولة المصرية.