لاشك فى أن الهواتف الذكية أصبحت جزءًا أساسيًا لا يتجزأ فى حياتنا اليومية، حيث يعتمد الكثيرون منا على قضاء الكثير من المهمات اليومية ومهمات العمل من خلالها، بالإضافة إلى أنها أصبحت رفيقة للكثيرين فى معظم أوقات الفراغ لاستخدامها فى التصفح والمراسلة واللعب، وحتى أحيانا وقت النوم، كما أنها تسبب إزعاجًا للكثيرين عند التخلى عنها لفترة من الوقت؛ ولكن هل الهواتف الذكية على الرغم من ذلك تسبب القلق والاكتئاب ؟ .
وبحسب موقع Healthline الطبى فإن عدد من الخبراء أثبتوا أن التنبيهات والإشعارات الصادرة من الهواتف الذكية، والانخراط المستمر فى وسائل التواصل الاجتماعى بشكل مستمر، ولعدد ساعات طويلة له أثر عقلى ونفسي كبير على المستخدمين.
وتؤثر الهواتف الذكية على عملية النوم بشكل طبيعى حيث تعتبر واحدة من مسببات الأرق للكثير من المستخدمين بسبب الضوء الأزرق الصادر من هذه الأجهزة والذى يؤثر بشكل مباشر على العين مسببا الإرهاق وعدد من الالتهابات، بالإضافة إلى الأرق.
ووفقا للموقع فإن استخدام الهواتف الذكية بدرجة تصل للإدمان يسبب فى البداية قلقا للمستخدمين، ثم يتطور هذا القلق ليزيد تأثيره، ومن ثم يتحول لاكتئآب خاصة عند التخلى عن الهواتف فى بعض الأوقات بسبب تعود الدماغ على رؤية عددمن الأشياء المحددة، وعن عدم رؤيتها أو ممارستها لمدة فإن عدد من الهرمونات مثل هرمون الأدرينالين و الكورتيزول تقل فى الجسم مما يسبب حالة من الاكتئاب.
وقالت الدكتورة ياماليس دياز الأستاذ المساعد في قسم الطب النفسي بجامعة نيويورك ، فإن الضغط الذى يواجهه الدماغ طول الوقت بسبب المؤثرات الموجودة على الهواتف الذكية ومن مواقع التواصل الاجتماعى يسبب قلقا واكتئابا للمستخدمين سواء الاطقال أو البالغين إلى جانب المشكلات التى يواجهونها فى حياتهم اليومية، مما يشكل عاملا مساعدا فى زيادة القلق والاكتئاب.