يعكف فى مختبره المليئة جنباته بالقوارير مختلفة الأشكال والألوان، ليلًا نهارًا من أجل خدمة البشرية فوراء كل عمل ناجح هناك من يعمل بصمت بعيداَ عن الأنظار .. هكذا هو المهندس سالم الكعبي الذى حمل راية بلده فى الداخل والخارج مرات عديدة مؤكدًا أن الشاب العربي لديه ما يفوق من مؤهلات نظيره الأجنبي، حاصدًا عدة جوائز عالمية فى مجال الإبتكارات والإختراعات الصديقة للبيئة ليكون بذلك أول عربي خليجي يحصد جوائز فى الإختراعات صديقة للبيئة.
يروى "الكعبي"، لـ صدى البلد فى حوار خاص ينشر غدًا، بداياته مع الإختراعات التى تهدف لخدمة الإنسانية وحماية البيئة والتى كان آخرها إختراع ورنيش البرتقال المصنوع من البرتقال ويستخدم للأعمال الفنية ومرممي الأعمال الفنية، وأيضًا طلاء ورنيش اللبان الطبيعي من البخور العربي ويستخدم كطلاء للفنيين والاعمال الخشبية حيث أن هذا الطلاء صديق للبيئة وغير قابل للاشتعال وخال من السمية.
والملفت حسب الكعبي، أن سر دخوله مجال الاختراعات جاء من معاناة شخصية له مع مرض الإلتهاب الحاد في الجيوب الأنفية والذى استمر معه لفترة طويلة مشيرا إلى أن المعاناة ناجمة من استخدام المواد الفنية البترولية لساعات طويلة والتى كانت دافعا للبحث عن ما يخفف هذه الرائحة بإستخدام اللبان ومن هنا كان سر انطلاقته وكانت رحلتة مليئة بالتحديات للتخلص من السمية في هذه المواد.
وأشار "الكعبي"، أن لديه برائتين اختراع البراءة الأولى في منتج طلاء الورنيش والبراءة الثانية في جهاز طلاء الورنيش حيث قام بصناعة جهاز صديق للبيئة خالي تماما من الانبعاثات السامة يقوم بصناعة طلاء الورنيش من اللبان بطريقة اتوماتيكية من دون التدخل البشري وبتقنية الذكاء الاصطناعي.
وأضاف بقوله، "حققت الكثير من الإنجازات الدولية والعالمية ومن أهمها المركز الاول في مسابقة مختبر الجدران المتساقطة والمركز الثاني في معرض الكويت للإبتكارات والمركز الرابع في أضخم برنامج في الشرق الأوسط "برنامج نجوم العلوم" وأخيرا وليس آخرا في سنة 2020 جائزة الشرف للمسابقة العالمية للطاقة والبيئة في أستراليا".