تداولت مواقع إخبارية بريطانية لقطات مصورة ترصد لحظة عودة مريض متعافٍ من فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) إلى عائلته بعد صراع مع العدوى المميتة استمر لمدة 222 يومًا، وفقد الأطباء خلال تلك الفترة الطويلة الأمل في تعافيه، وأخبروا أفراد عائلته بأن الفيروس سينهي حياته أكثر من مرة، لكنه خالف التوقعات.
ووفقًا لما جاء في تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية نُشر اليوم، الجمعة، فإن المريض المتعافي "علي صقلي أوغلو" يعتبر صاحب أطول فترة معاناة من كورونا في بريطانيا، إذ تجاوزت فترة صراعه مع العدوى المميتة، التي أودت بحياة أكثر من 50 ألف شخص بالمملكة المتحدة، 7 أشهر تقريبًا أمضاها بين المستشفيات ودار لخدمات الرعاية الصحية وإعادة التأهيل.
وأفاد التقرير بأن "أوغلو"، البالغ من العمر 56 عامًا، أصيب خلال فترة تواجده بالمستشفى بنوبة قلبية وسكتة دماغية وانهيار للرئتين، كما عاني من فشل في الأعضاء ومن الإنتان أو تعفن الدم.
وأبلغ الطاقم الطبي أفراد عائلته بأنه سيلقى حتفه ثلاث مرات، لكنه استطاع أن يتغلب على الفيروس المميت وعاد لمنزله بمنطقة "كاتفورد" الواقعة جنوب شرق العاصمة البريطانية "لندن" في الحادي عشر من نوفمبر الجاري؛ وحث "أوغلو" في تصريحات أدلى بها لصحيفة "The Sun" البريطانية على ضرورة اتباع الإجراءات الوقائية التي أعلنت عنها الحكومة.
يشار إلى أن "أوغلو" بدأ يعاني من أعراض كورونا في نهاية شهر مارس الماضي، ونُقل إلى المستشفى في بداية أبريل بعد أن ساءت أعراضه، حيث ثبتت إصابته بالعدوى ووضعه الأطباء على جهاز التنفس الصناعي، ونُقل في وقت لاحق إلى مستشفى آخر للخضوع لعملية جراحية بعد إصابته بنوبة قلبية، وظل في غيبوبة مستحثة طبيًا لمدة 3 أشهر.
وانتقل بعد أن أفاق من غيبوبته إلى دار لإعادة التأهيل كي يستأنف تعافيه ويستعيد قدرته على السير؛ وعاد إلى منزله أخيرًا يوم الأربعاء الماضي؛ وأعرب خلال تصريحاته عن أمله في أن يعود إلى عمله كسائق سيارة أجرة في أقرب وقت.