تسببت جائحة كورونا وإجراءات الإغلاق المفروضة بالمملكة المتحدة للسيطرة على تفشيها في حرمان أم على فراش الموت من وداع ثلاثة من أبنائها أثناء تواجدها بمؤسسة متخصصة في تقديم الرعاية التلطيفية للمرضى المصابين بحالات مزمنة.
وجاء في تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية نُشر اليوم، الخميس، أن الأم "لينيت سانت جون"، وهي أم لـ6 أبناء من مدينة "كارديف" في ويلز بالمملكة المتحدة، كانت تأمل أن تتمكن من وداع كافة أبنائها قبل وفاتها متأثرة بإصابتها بمرض سرطان الرئة عن عمر يناهز 42 عامًا.
وعلى الرغم من أن قواعد دار الرعاية والحكومة المحلية سمحت بإدخال كلب العائلة الأليف إلى غرفتها، إلا أنه لم يُسمح لأبنائها الثلاثة الأكبر عمرًا برؤيتها؛ وأكد تقرير "ديلي ميل" أن الأبناء الثلاثة "لويس"، 22 عامًا، و"تايلر"، 21 عامًا، و"كاميرون"، 18 عامًا، حُرموا جميعًا من فرصة وداع والدتهم قبل وفاتها الأسبوع الماضي.
ونقلت الصحيفة عن إحدى أفراد العائلة قولها إن ما حدث ليس منطقيًا، فقد سُمح للكلب بالدخول لغرفة "لينيت" برفقة أطفالها الأصغر عمرًا الذين تتراوح أعمارهم ما بين 5 أعوام و10 أعوام، في حين مُنع الثلاثة الآخرين من الدخول.
وتابعت موضحة أنهم في حالة يُرثى لها، فكل ما كانوا يريدونه هو بضع دقائق لوداع والدتهم للمرة الأخيرة؛ وكان الأبناء الثلاثة يخططون لوداعها عبر مكالمة فيديو، لكن حالتها تدهورت بشدة على نحو سريع وتوفيت قبل أن تتاح لهم هذه الفرصة.
يشار إلى أن "لينيت سانت جون" اكتشفت إصابتها بمرض السرطان في شهر مايو الماضي، وخضعت للعلاج الكيماوي، لكن الأطباء أخبروها بأن العلاج كان غير مجديًا وأنه لا يوجد ما يمكنهم فعله لإنقاذها، ونُقلت في أعقاب ذلك إلى مؤسسة الرعاية التلطيفية.