تحدثت مريضة بريطانية في السابعة والعشرين من عمرها عن تجربتها الأليمة إثر اكتشاف إصابتها بـ ورم في المخ، بعد أن أخبرها الأطباء في البداية بأنه لا داع للقلق بشأن آلام الصداع النصفي المتكررة التي كانت تعاني منها لوقت طويل، لكن تبين أن الألم في حقيقة الأمر ناجم عن الورم الذي كان يزداد سوءًا يومًا بعد يوم.
وفقًا لما جاء في تقرير لصحيفة "ميرور" البريطانية، فإن "بيث باركر" كانت تشكو من صداع مؤلم لأشهر، وأكد لها الأطباء أنه مجرد صداع نصفي، لكن بعد أن تعرضت لنوبات متعددة وتطورت أعراضها المرضية، تم تشخيص إصابتها بورم في جذع الدماغ.
وقالت المريضة المتعافية في تصريح لصحيفة محلية إنها استشارت طبيبها بشأن معاناتها من صداع نصفي حاد بشكل متكرر فضلًا عن شعورها بضغط في الجزء الخلفي من رأسها على مدار أشهر، وأخبرته مرارًا بأن وضعها يزداد سوءًا، لكنه اكتفى بإعطائها مسكنات للألم، رغم أنها كانت تعاني أيضًا من الدوار والخمول.
وتابعت أنها تعرضت ذات مرة لنوبتين أثناء تواجدها في غرفة الانتظار بأحد المستشفيات قبيل موعدها مع طبيبها، وتطورت أعراضها المرضية لتشمل القيء والارتباك وفقدان الذاكرة والدوار وطنين الأذن، وخضعت في أعقاب ذلك لفحص بالرنين المغناطيسي على المخ، واكتشفت إصابتها بالورم.
وفي وقت لاحق، أخبرها الأطباء بأن الورم يزداد سوءًا على عكس توقعاتهم، حيث كان يأملون ألا تتطلب حالتها تدخلًا جراحيًا، لكنها أصبحت في حاجة إلى جراحة طارئة لاستئصاله.
وقالت خلال تصريحاتها إن الطبيب أخبرها بأن الجراحة خطيرة، وهو ما جعلها تخشى أن تفقد حياتها خلالها لدرجة أنها قررت أن تخطط لجنازتها، واستمرت العملية الجراحية لمدة 8 ساعات وتمت بنجاح، وتعافت المريضة من آثارها بدون مضاعفات.
وتسعى "بيث باركر" في الوقت الحالي إلى زيادة الوعي بشأن المرض الذي كاد يودي بحياتها، وهو ما دفعها إلى مشاركة تفاصيل حالتها إلى جانب تعاونها مع مؤسسة لأبحاث أورام المخ.