عوقبت سيدة بريطانية بالسجن لمدة 8 أعوام أمس، الأربعاء، وذلك على خلفية واقعة وفاة طفلها، البالغ من العمر عامين، والذي لقي مصرعه على يد عشيقها.
وتناول تقرير لصحيفة "ميرور" البريطانية تفاصيل الواقعة، موضحًا أن الأم "سارا أوبراين" ذات الـ33 عامًا أُدينت بتهمتي التسبب أو السماح بوفاة طفل وأيضًا القسوة في معاملة نجلها "كيجان"، الذي توفي في ظروف مأساوية؛ وقد برأتها المحكمة من تهمة قتل الضحية بعد محاكمة استمرت لقرابة 5 أسابيع، وعُقدت بمحكمة مدينة "شفيلد" في مقاطعة "ساوث يوركشير" بإنجلترا.
من ناحية أخرى، عاقبت المحكمة عشيق الأم "مارتن كوري"، 36 عامًا، بالسجن لمدة 22 عامًا بعد إدانته بتهمتي القتل والقسوة في معاملة الطفل؛وتعود علاقة الأم بالجاني إلى 6 أشهر.
وتبين خلال جلسات محاكمة الأم وعشيقها أن الضحية "كيجان" أصيب بسكتة قلبية تنفسية وتوفي بعد معاناته من نزيف في المخ جراء ضرب رأسه بحائط أو بالأرض، ذلك فضلًا عن أنه عاني من إصابات بدنية خطيرة على مدار الأسابيع التي سبقت وفاته وتضمنت كسور في الضلوع وكسر في ذراعه وإصابة في العمود الفقري.
وأفاد تقرير "ميرور" بأنه كان في رعاية "كوري" في يوم الاعتداء الذي أسفر عن مصرعه، في حين كانت والدته خارج المنزل؛ وفي أعقاب ذلك زعمت الأم وعشيقها أنهما وجداه فاقدًا للوعي في سريره وغير قادر على التنفس، دون أن يفسرا سبب الإصابات المتعددة التي كان يعاني منها، ويُعتقد أن الأم لم تطلب النجدة لطفلها سوى بعد مضي ساعتين على تدهور وضعه الصحي جراء الإصابات التي لحقت به على يد عشيقها.
واتضح من خلال التحقيقات أن الطفل سبق أن تعرض لإصابات على يد عشيق والدته، لكن الأم لم تصطحبه للحصول على رعاية طبية خشية أن يطرح الأطباء أسئلة حول أسباب إصابته.
وأكد المدعي العام في القضية "جيسون بيتر" خلال المحاكمة أن الضحية سبق أن تعرض للقسوة والإهمال الجسيم من قبل والدته إلى جانب تعرضه للإيذاء البدني على يد عشيقها.